وسائل الغش والاحتيال على السياح في تركيا وكيف تتجنبها

في كل بلد من بلدان العالم، توجد بعض الطرق للاحتيال خاصة في البلدان السياحية حيث يقوم البعض بالاحتيال والغش على السياح، انها موجودة في كل مكان وتركيا ليست استثناء، لكننا نعرضها في تركيا لخبرتنا بها. غنه واقع مؤسف بالحياة لأن المحتالين يعتمدون على أن السياح تنقصهم المعرفة المحلية بالبلد التي يزورونها.

في معظم الوقت، ما نسبته 99.9% من الناس المتواجدين في البلد التي تسافر إليه يعملون بجدية وفي جو ودود ويساعدون السياح بكل مصداقية، بينما ربما تجد 0.1% من الناس ربما تعكر صفو رحلتك. عليك حينها أن تتسلح بالمعرفة وطبيعة البلد قبل ان تسافر وطبيعة تعامل هذه النسبة الضئيلة من المحتالين حتى تستطيع منع وقوع حادث مزعج لك في رحلتك.

لذا، ما الحيل السياحية التي يمكن أن نتوقع أن تقع فيها في تركيا؟

1- غش تلميع الأحذية:         

غالبا عند وجودك في اسطنبول، فإن من الطبيعي أن تجد ماسح أحذية يسقط فورا فرشاته وصندوقه بجوارك بينما أنت تسير، وإذا قمت بإلتقاط ما سقط منه على الأرض سيبادر بإخبارك تقديم خدمته مجانا لتلميع حذائك. لذلك تأخذ مقعد وتجلس لتلميع الحذاء، ويبدأ في الدردشة معك عن اشياء تخص تلميع الحذاء، وعند الانتهاء سيقدم لك سعر غالي مقابل تلميعه الحذاء، وإذا رفضت الدفع، سوف يقوم زملائه بالنضمام له ومطالبتك بتسليم القيمة له.

كيف تتجنب هذا الغش: لا تقبل أبدا بتلميع الحذاء مجانا، بغض النظر عما يقوم به من إصرار.

2- القطع الآثرية والعملات المزيفة:

هذا الفخ يحدث عادة عند مدخل المواقع التاريخية ولكن في أغلب الاحيان يكون ممن هم متواجدين في بلدة سلجوق على ساحل بحر ايجه بتركيا. المحتالين يصرون على أن ما يملكونه من عملات نقدية هي أصلية ويعود تاريخها لفترة البيزنطيين أو الرومان، وبالتالي يعرض عليك أنها تتكلف فقط 500 دولار ومن ثم تعتقد أنت بكل بساطة أنها صفقة لا ترفض.

وللاسف، هذه القطع النقدية في الحقيقة مجرد معدن فقير وعليه نقوش مزيفة. من الجدير بالذكر هنا أنه في تركيا، أي مصنفات تتجاوز المائة عام فهي ملك للحكومة قانونيا. وقد تم إلقاء القبض على عدد من الناس في المطارات عند محاولة مغادة البلاد مع القطع الآثرية التي يكتشف فيما بع أنها مجرد تقليد ووهمية.

كيف تتجنب هذا الغش: أرفض بكل أدب، وأكمل طريقك.

3- اصطياد المسافرين الذكور بمفردهم:

عندما تكون شخص وحيد وغير مرتبط ولا يوجد معك أحد، سوف يقترب منك شخص آخر ويبدأ في جذب أطراف الحديث معك، ويبدأ في التحدث أكثر عن الهوايات التي قد تكون مشتركة بينكما مثل كرة القدم وغيرها، وسوف يقترح عليك التوجه لتناول مشروبات. وعادة سوف تنضم نساء على طاولة الجلوس خاصتكم. وفي النهاية تجد فاتورة عالية جدا عليك تسديدها تصل إلى 1500 يورو مقابل 4 مشروبات فقط ووعاء من الفول السوداني أو أي شيء غيره.

وبالتالي يرفضون الدفع، ثم يظهر حراس المكان الضخام الحجم للتعامل بقوة حتى تدفع المال عنوة، حتى أنهم قد يسيروا مع السائح للصراف الآلي للحصول على النقود.

كيف تتجنب هذا الغش: كن حذرا ممن تختار لتتشارك مع المشروبات والجلوس. وإذا كنت غير متأكد من اختياراتك. يمكنك الجلوس في الفندق الذي تقيم فيه، لكن احذر أيضا أن فرصة الاحتيال ما زالت موجودة، وقد تتم في الجلسة الرابعة أو الخامسة معك وليس من البداية ربما.

4- السجاد المزيف:

السجاد التركي معروف ومشهور عالميا بجودته وهو رمز تعرف به تركيا كبلد، كما انه يمثل هدية تذكارية مميزة. في بعض الحالات قد تباع مقابل آلاف الجنيهات، اعتمادا على حجمها وزمانها ومنطقة الصنع وغيرها. وعلى الرغم من هذا، لسوء الحظ تم إغراق الاسواق بمنتجات سجاد مزيفة من الصين مصنوعة في المصانع بطريقة عادية.

من أكثر عمليات الخداع في السجاد هو بيع السجاد الححريري على أنه من نوع سجاد " هركي " Herke باعتبارها أصلية. ومن المعروف أن الناس تدفع الآلاف مقابلها وفي النهاية تجدها سجاد صيني رخيص ونسخة مقلدة، حتى ولو أعطاك البائع شهادة بأصليتها، غالبا سوف تكون مجرد ورقة مطبوعة فقط.

كيف تتجنب هذا الغش: إذا أردت شراء سجاد في تركيا، وحتى لا تتعرض للخداع، قم فقط بالبحث عبر الانترنت عن التجار المرخص لهم ببيع السجاد الأصلي من ذوي الخبرة والذين يتمتعون بسمعة جيدة.

5- تغيير نوع العملات عند الشراء:

هذه الخدعة غالبا ما تحدث عند شراء سلع تتوجب الكثير من المال. مثلا عند شراء السجاد التركي، قد تجلس وتتفاوض حول السعر ويوافق البائع أخيرا على بيعها مقابل 2000 كما تظن أنها ليرة تركية، وتسلمه بطاقة الائتمان الخاصة بك للدفع آليا، ومن ثم تصادف فيما بعد أن المخصوم هو 2000 يورو وكأنه اتفق معك على أنها باليورو وليس الليرة. الشيء نفسه غالبا يحدث مع المجوهرات والصناعات الجلدية.

كيف تتجنب هذا الغش: عليك المساومة والدفع بنفس العملة، وعليك معرفة أسعار صرف العملات هذا اليوم. عند الدفع آليا عليك التحقق من المبلغ المخصوم.

6- فواتير المطاعم الخاطئة:

عن خبرة وموقف مباشر حدث لمجموعة منا تحت جسر غالاطة. ربما هو خطأ بريء ولكن هو شيء بجب أن تنتبه له، خاصة عندما تكونوا مجموعة كبيرة. طلبنا لافاتوةر وكانت تتضمن طبقين من الاسماك غالية الثمن رغم اننا لم نطلبها من الاساس.

كيف تتجنب هذا الغش: تحقق من بنود الفاتورة المدرجة ولا تدفع دون أن تظر فيها، وإذا وجدت أي خطأ، أطلب المدير فورا.

7- احتيال سائقي سيارات الأجرة:

في أماكن مثل اسطنبول، يوجد الآلاف من سيارات الأجرة، ومن ثم يجب ألا تقع في الفخ والترقب تماما. الشكاوى الشائعة هي تشتيت الركاب بعد الحصول على أموال أكثر ليتمكنوا من اخفاء القيمة الحقيقية لما أعطيتهم، أي مثلا يقولون لك انك أعطيتهم 5 ليرات بدلا من 50 ليرة. وفي بعض الاحيان يصرون على عدم استخدام العداد أو يتفقون معك على سعر التوصيلة قبل الركوب بدون عداد.

كيف تتجنب هذا الغش: يجب عليك أن تصر على سعر محدد دون العداد، أو التأكد من تصفير مؤشر العداد قبل الانطلاق والركوب. ابقي عينك على أموالك طول الوقت التي تعطيها له حتى لا يبدلها بقيمة أقل، وإذا قال لك أنه لا يملك عملة لتغييرها، قم بأخذ أموالك وأطلب منه الانتظار لحين الذهاب لأقرب مصرف لتغيير العملة.

أعزائنا القراء: ربما من المفيد هنا، أن تمدونا بمواقفكم وتجاربكم إذا كان أيا منكم قد تعرض لوائل نصب واحتيال لأي بلد سافر إليها.