EN AR ZH

سوق العقارات التركية في 2018 - توقعات قوية واستثمارات مضمونة

بواسطه: Cameron Deggin

بواسطه: Cameron Deggin

من المقرر أن يكون هذا العام 2018، عاما آخر مهما في استكمال نمو سوق العقارات التركية. لكن ما هي العوامل التي تؤثر على القطاع العقاري في تركيا خلال 2018.


استعراض سوق العقارات في عام 2017:

لقد شهد العام الماضي تغيرا كبيرا في النظام السياسي بتركيا وكذلك في التوسع الاقتصادي للبلاد. مع اقرار نظاما سياسيا جديدا بقيادة أردوغان طبقا للاستفتاء في محاولة للحفاظ على الإزدهار الذي اتبعه الحزب الحاكم منذ 2002.

ونظرا للتعزيزات الاقتصادية التي قام بها أردوغان، فقد ارتفع النمو بنسبة 11% في الربع الرابع من العام الماضي، وعززت العلاقات التجارية القائمة مع روابط تجارية جديدة. إلى جانب صناعة السياحة والتي شهدت ارتفاع عدد الوافدين بنسبة 30% خلال 2017.

كما شهد عام 2017 قفزة كبيرة في سوق العقارات بتركيا مع طرح سياسية حكومية تقضي بمنح الجنسية للأجانب المستثمرين في عقارات بقيمة مليون دولار وأكثر مما أدى لموجة كبيرة من الاستثمار في قطاع العقارات.

وهذا الإجراء جاء متزامنا مع تقلص قيمة الليرة التركية، حتى أن استثمارات اأجانب في العقارات مثلت نصف الاستثمار الأجنبي المباشر خلال 2017. وهي المرة الأولى في تاريخ تركيا الذي تتصدر فيه مشتريات العقارات الاستثمارات الأجنبية بأنواعها.



توقعات عام 2018 في قطاع العقارات:

فيما يلي توقعاتنا لعام 2018 بقطاع العقارات في تركيا من خلال استعراض العديد من الاستثمارات الأجنبية والأحداث التي تدفع العديد من الجنسيات الأجنبية للاستثمار بها.

*هيمنة المستثمرين من الشرق الأوسط:

مع اعتبار تركيا دولة مستقرة وذات قيم اسلامية وثقافية، فإن شعبيتها مع مشتري العقارات من الشرق الأوسط في أعلى مستوياتها من أي وقت مضى. وخلال عام 2017، تصدرت السعودية قائمة المشترين الأجانب، يليها العراق ثم أذربيجان ثم الكويت. ومن أفضل الأمور المتاحة لهؤلاء المستثمرين من الشرق الأوسط أن أمامهم فرصة الحصول على الجنسية التركية من خلال الاستثمار في قطاع العقارات.

Citizenship by investment in Turkey


 ومع تأكيد تركيا على مركزها الكبير كموقع للاستثمار خاصة في اسطنبول، فإن من المتوقع أن تستمر ظاهرة نمو الاستثمار العقاري في البلاد خلال 2018 وما بعده، ومن العوامل التي تدفع بهذا القطاع للنمو خلال 2018:

1-إدارة ترامب:

في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه العدائي تجاه المسلمين داخل وخارج الولايات المتحدة، فإن مشاعر المستثمرين تتجه نحو ملاذ آمن بعيدا عن الاستثمارات الأمريكية، حيث انخفضت قيمة رأس المال من الشرق الأوسط في الاستثمارات العقارية بالولايات المتحدة بنسبة 71% خلال عام 2017 مقارنة بالعام الذي يسبقه.

ومع رجوع هذا جزئيا لإنخفاض أسعار النفط، فإنه شهد زيادة مماثلة في أماكن أخرى خارج الولايات المتحدة ومنها تركيا، مما يعني أن مستثمرين الشرق الأوسط لديهم رأس مال يستثمرونه وفي الغالب يعود انخفاضه لتوجهات ترامب السياسية.

ومن الواضح أن الشركات الاستثمارية الاسلامية والعربية الكبيرة وأثرياء الشرق الأوسط يبحثون عن وجهات استثمارية بديلة، وتركيا بكل تأكيد من هذه الوجهات الآمنة.

يرى كاميرون ديغين – مدير شركة عقارات تركيا – أن اجراءات ترامب عجلت بتحول كبير في عالم الاستثمارات، يقول كاميرون: " نحن نشهد تحولا هائلا في الأموال من الولايات المتحدة إلى تركيا. وأنا لا أتحدث فقط عن الأفراد بل يوجد مجموعات استثمارية كبيرة تنسحب بهدوء من الولايات المتحدة "

Donald Trump Turkey


2- الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط:

الاضطرابات الاقليمية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط تعمل على تحويل وتدفق الاستثمارات نحو الملاذات الآمنة والتي أقربها وأكثرها استقرارا توجد في تركيا.

فقد شهدت المملكة العربية السعودية حملة من ولى العهد الأمير محمد بن سلمان لمكافحة الفساد شملت بعض الأمراء وحتى أفراد من أسرته تم اعتقالهم في نوفمبر الماضي.

ولتجنب الملاحقة القضائية، سيضطر الأفراد إلى التوقيع على أصول تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وبسبب هذا الإجراء بحث الكثيرون من نخبة المجتمع السعودي على ملاذات استثمارية آمنة بعيدا عن متناول ولي العهد. وتعتبر السعودية حاليا أكبر مستثمر أجنبي في العقارات التركية. لذا فإن هذه الظروف تحدد مستويات أكبر من الاستثمار في ظل الظروف الراهنة. 

3- إيران:              

أدت المظاهرات ذد الاقتصاد الراكد وارتفاع تكاليف المعيشة في إيران إلى انتقاد واسع للنظام الحاكم، وتعتبر هذه أكبر تحد للسلطة الحالية في إيران منذ مظاهرات عام 2009. الإيرانيون مستثمرون كبار في العقارات التركية، وعدم اليقين في هذه الظروف يؤدي إلى زيادة الطلب على لاعقارات التركية وبالتالي تمثل للأثرياء منهم ملاذا آمنا كبديل استثماري.

4- الشرق الأوسط الأوسع:

قرار ترامب الأخير بتحويل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس واعتبار الأخيرة عاصمة لإسرائيل، من المتوقع أن يعجل بالصراعات الأكبر والأقوى في الشرق الأوسط مما يزيد من الاضطرابات الاقليمية، وبالتالي يغذي ضرورة بحث المستثمرين عن تنويع استثماراتهم خارج المنطقة والتي من بينها اختيار تركيا.

*زيادة الاستثمارات الصينية:

من المقرر أن تستثمر الصين مليارات الدولارات في تركيا خلال السنوات المقبلة كجزء من مبادرة استثمارات الطرق العالمية وتلك تهدف لربط الصين وآسيا بالأسواق الأوروبية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وبالتالي تقع تركيا على الرادار الخاص بالمستثمين الصينيين بالإضافة إلى السياح.

ووفقا لوكالة الاستثمار والترويج للاستثمار في تركيا، فإنه من المتوقع أن يتضاعف عدد الشركات الصينية العاملة في تركيا خلال السنوات الثلاث القادمة حيث تقوم الشركات الصينية بتوجيه الأموال إلى الاستثمار في البنية التحتيى وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والمواد الكيميائية والعقارات.

وفي الأونة الأخيرة تجاوز المستثمرون الصينيون الولايات المتحدة، ليصبحوا أكبر مستثمرين في سوق العقارات الأجنبية بالعالم حيث يستثمرون ما يزيد عن 20 مليار دولار سنويا، وبالطبع تركيا ضمن نطاق تلك الاستثمارات.

يذكر كاميرون ديغين أن المستثمرون الصينيون على عكس بقية المستثمرين الأجانب الذين يفضلون أماكن بعينها، حيث يشتري الصينيون العقارات بشكل موسع في عدد كبير من المواقع التركية.

وعن ذلك يقول ديغين: " في عام 2017 نجد الصينيون يستثمرون في جميع أنحاء تركيا، بداية من فلل في أوفاجيك إلى شقق في اسطنبول. المستثمرون الصينيون حذرون، وتحركوا في قطاع العقارات التركية تدريجيا. ورغم ذلك، حاليا لديهم قدم ثابتة في هذا القطاع. انهم يستثمرون بشكل كبير ونتوقع أيضا ارتفاع شراء العقارات من قبل الصينيين خلال 2018 "

One Belt One Road


*عودة الروس:

مع ما شهدته العلاقات الروسية – التركية من انخفاض ملحوظ في عام 2016 مع انخفاض أعداد الروس الزائرين للبلاد، ترتب على ذلك تراجع شراء الروس للعقارات في تركيا والذين كانوا يستثمرون في شقق وفلل في أنطاليا وبودروم وفتحية.

ومع ذلك، عاد الروس إلى تركيا عام 2017 مع رفع روسيا العقوبات ضد تركيا، وبالتالي ارتفع عدد السياح الروس في تركيا بنسبة 30% عن عام 2016. ومع هذا استعاد منظمو الرحلات السياحية برامجهم للروس الذين يستعدون لقضاء العطلات الصيفية في تركيا. ويرى القائمين على المشروعات العقارية في تركيا أن القطاع قد يشهد زيادة في عدد مشتري العقارات من الروس.

Konyaalti beach Antalya


*الطلب المحلي على العقارات:

عزز ارتفاع مستوى الطبقة المتوسطة سريعة النمو في تركيا على زيادة الطلب المحلي على العقارات، وهذا من شأنه أن يعزز ويزيد من قيمة استراتيجيات الاستثمار والبيع لمن يرغبون في مكاسب على رأس المال المستثمر في العقارات. ارتفاع نصيب الفرد من الدخل وتحسين التعليم وفرص العمل المبتكرة تعتبر عوامل دفعت سكان تركيا خاصة من الشباب إلى الشراء في السلع وقضاء العطلات وبالطبع شراء العقارات.

الحكومة التركية أيضا تقوم بدعم وتغذية الشراء المحلي حيث تقدم البنوك أسعار فائدة منخفضة، وانخفاض الودائع ونسب التمويل العالية، جميعها تسهيلات لزيادة الاستثمار المحلي في العقارات.

يقول ديغين: " شهد العام الماضي ارتفاع ودفعة في سوق العقارات المحلية، وأتوقع أن السنوات الخمس المقبلة سوف نرى المزيد والمزيد من المشترين المحليين اختيار ملكية منزل في تركيا "

يوضح كاميرون ديغين أن الطلب المحلي له تأثير ايجابي على المستثمرين، ويكمل قائلا: " يدرك المستثمرون أن مشتري المنازل الجدد يمثلون استراتيجية استثمار مضمون، إذ أن المستثمر الذي يشتري في 2018 سوف يعود للبيع مرة أخرى بعد ثلاث أو أربع سنوات مما يحقق ربحا محترما على رأس المال "

*سعر الليرة والاقتصاد الأقوى = مكاسب للمستثمرين:

مع وصول اليرة لمستوى جيد أما الدولار حيث تساوي 4 ليرات دولارا واحدا، وتعززت أكثر في الربع الأخير من 2017 لتصل إلى 3.75 ليرة تركية مقابل دولار واحد. وفي الوقت نفسه أعلنت تركيا أن الاقتصاد تجاوز التوقعات بنسبة 11% بالربع الأخير من 2017. مما دفع معدل النمو السنوي إلى ما يقرب من 6%.

في عام 2018، من المتوقع أن يفوق نمو تركيا معدلات الاتحاد الأوروبي بنحو 2.5%، فضلا عن تجاوز الأسواق العالمية العملاقة مثل الولايات المتحدة والأسواق الناشئة مثل الهند والصين. من المتوقع أن تبقى اللليرة في مستوى 3.60 إلى 4 مقابل الدولار الواحد. انها نتيجة مستقرة نسبيا من شأنها أن تعزز ثقة الاستثمار.

Turkey GDP growth

*استمرار سيطرة اسطنبول:

يقول ديغين أن مبيعات العقارات في أكبر مدينة بتركيا سوف تستمر في دفع وتقوية هذا القطاع الاستثماري. حيث من المتوقع نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في اسطنبول بنسبة 35% خلال 2018 مقارنة بالعام السابق. بينما من المتوقع أن تزيد المعاملات المحلية في قطاع العقارات بنسبة 15%. وفي ذلك يذكر ديغين: " نظرا لأن المشتريات الأجنبية تمثل 7% من اجمالي سوق اسطنبول، فإن ارتفاع الطلب المحلي أيضا هو خبر جيد للمستثمر الأجنبي الراغب في طرق استراتيجية مربحة لزيادة رأس المال عند إعادة البيع"

والمنطقة التي ينصح بها ديغين ويتوقع ارتفاع مبيعاتها وأسعارها في المستقبل لتكون استثمار ناجح، هي منطقة باسين اكسبريس (طريق ميديا السريع) في اسطنبول حيث يقول: " اننا نوصي بشدة بالاستثمار هذا العام في تلك المنطقة قبل أن تبدأ الأسعار في الوصول إلى مستويات عالية مثل المناطق المجاورة لها حيث بلغت ذروتها هناك بينما في باسين اكسبريس ما زالت منخفضة نسبيا "

Invest in Istanbul


وتشهد منطقة باسين اكسبريس العديد من المشاريع العقارية، وينصح بالاستثمار بها، حيث يحث ديغين المستثمرين على الاختيار بحكمة قائلا: " إن أفضل نصيحة للمستثمرين في قطاع العقارات هو تحديد المشاريع التي سيكون عليها طلب قوي من مشتري المنازل في تركيا. الاستثمار الأقوى هو دائما أحد استراتيجيات الاستثمار المضمونة.

للمزيد عن فرص الاستثمار خلال 2018 في طريق ميديا السريع اقرا هذه المقالة الهامة:

5  أسباب تدفعك للاستثمار في منطقة باسين اكسبريس باسطنبول خلال 2018

Recommended

طلب استفسار

شقق تطل على منظر البوسفور

شقق تطل على منظر البوسفور

لا تفوت هذه الفرصة المحدودة