EN AR ZH

الاقتصاد التركي وإزدهار قطاع العقارات مع التدابير المالية للحكومة التركية

بواسطه: Cameron Deggin

بواسطه: Cameron Deggin

يسير الاقتصاد التركي على المسار الصحيح خاصة مع التدابير المالية التي اتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي سوف تنعكس آثارها الايجابية على قطاع العقارات في تركيا.


سجل أردوغان:

منذ حصول الرئيس التركي أردوغان على الفوز في استفتاء أبريل الماضي، أبدى اهتمامه بالاقتصاد التركي وتشجيع الاقتراض والانفاق مع اعلان الحرب على أسعار الفائدة في ظل التدابير الاصلاحية المالية في البلاد.

قاد أردوغان تركيا منذ ما يقرب من 15 عاما، مما أدى لتحويل المشهد الاقتصادي للبلاد إلى الايجابية وتغيير البنية التحتية لتواكب التطورات المجتمعية والاقتصادية ودخول القرن الواحد والعشرين. الطرق والمستشفيات والسكن ومترو الانفاق والسكك الحديدية كلها مشروعات تم تطويرها. كما أنه استطاع رفع تصنيف الملايين من الأتراك بعيدا عن الفقر مما أدى لمضاعفة الدخل السنوي في المتوسط إلى ثلاثة أمثال، مع زيادة الناتج المحلي الاجمالي للفرد بمقدار الثلاثة أمثال أيضا. إذ بلغ دخل الفرد عام 2002 إلى 3660 دولار بينما ارتفع العام الماضي ليسجل 11 ألف ولار. وعلى أردوغان أن يواصله عمله الجيد إذا أراد إعادة انتخابه في المستقبل.

Turkish property


مستقبل مالي صحي:

تعتبر تركيا حاليا واحدة من أكبر 20 اقتصادا في العالم، وتتطلع لمستوى نمو سنوي بنسبة 5% خلال 2017 بعد انخفاضه إلى 3.2% العام الماضي.

وصرح نهاد زيبكي - وزير الاقتصاد التركي - أن نمو تركيا هذا العام قد يضعها ضمن أكبر ثلاث اقتصادات عالمية، حيث قال: " على الرغم من محاولة الانقلاب العام الماضي، والحروب الدائرة في دول مجاورة مثل سوريا والعراق، والصعوبات الاقتصادية التي واجهناها مع روسيا، فقد كان لدينا اقتصاد توسع في نموه بنسبة 3.2% عام 2016 "

وأعرب زيبكي أن تركيا تعتزم خلال العشر سنوات المقبلة أن تستثمر 100 مليار دولار في مجال الرعاية الصحية، و150 مليار دولار في البنية التحتية للنقل والاتصالات، و150 مليار دولار في قطاع الطاقة.

وحول الاتجاه التركي السليم في الاقتصاد يقول كاميرون ديجين - مدير شركة عقارات تركيا - أن أردوغان جعل الاقتصاد في مقدمة أولوياته. وقال أيضا: " بعد انتهاء الحملة الانتخابية كان من الرائع أن نجد أردوغان يتحول إلى الاقتصاد، إذ فاز بالانتخابات على انجازاته السابقة لكن من المهم اليوم أن يواصل العمل الذي قام به لتحريك تركيا إلى الأمام.



التركيز على اسطنبول:

أكد كاميرون ديجين أن الاستثمار في العقارت باسطنبول ستظل المحور الرئيسي للمستثمرين، وتشير الأرقام أنه على الرغم من تباطؤ ارتفاع أسعار العقارات بجميع أنحاء تركيا على مدى العامين الماضيين، إلا أن أسعارها في اسطنبول استمرت في الارتفاع.

وفي الفترة بين يناير - ديسمبر 2016، ارتفعت أسعار العقارات في اسطنبول بنسبة 18% تقريبا، كما شهدت المدينة زيادات سنوية في أسعار العقارات الجديدة بنسبة 15% كمواكبة لارتفاع الطلب على المنازل.

ويقول ديجين: " إن ارتفاع الأسعار يدعمه ارتفاع الطلب المستمر وانخفاض العرض، وعلى الرغم من أن البناء مستمر في كل حي من أحياء اسطنبول تقريبا، إلا أنه لا يزال هناك نقص كبير في العقارات مقارنة بالطلب، مما يعني أن الاسعار سوف تستمر في الصعود "

 ويضيف ديجين: " إن المستثمرين يجب أن يواصلوا التركيز على المناطق التي يجري فيها تجديد المناطق الحضرية، انها مناطق مثالية بسبب انخفاض أسعار العقارات بها نسبيا مع تطويرها الحالي "

إلى جانب التركيز على منطقة طريق ميديا السريع أو المعروفة باسم باسين اكسبريس، حيث تقوم في المنطقة العديد من الاستثمارات الحكومية والخاصة مما حول اهتمام المستثمرين إلى المنطقة.

يقول ديجين: " الأسعار حاليا أقل بقليل من 3400 دولار للمتر المربع الواحد، ولكننا نتوقع أن يصل إلى 4000 دولار للمتر المربع الواحد خلال 18 شهر ". كما أن عائدات الايجار أيضا أعلى من المتوسط مقارنة بمناطق أخرى في اسطنبول.

وثمة خيار آخر في منطقة أخرى وهي العقارات في كاديكوي باسطنبول، حيث يعتبر تواجد مركز آتاشهير المالي الجديد بها من شأنه أن يوجد الآلاف من فرص العمل وكونها قد تصبح مقرا لأكبر الشركات والبنوك الاقليمية مما يعمل على رفع أسعار العقارات.

وعن الفرص العقارية الاستثمارية في كاديكوي، يقول ديجين: " كاديكوي سوف تتغير إلى أبعد من هذا وبشكل ايجابي، انها على وشك أن تصبح واحدة من أهم المناطق المالية في الجزء الشمالي، مما يجعلها مكانا مثيرا للاستثمار حاليا، خاصة في تلك المرحلة المبكرة قبل أن ترتفع الأسعار فعليا "

ويعلق ديجين أن مستقبل تركيا الاقتصادي يبحث بشكل أفضل كل يوم ويدلل على ذلك بقوله: " مستويات المعيشة في تركيا لم تكن أبدا أعلى من اليوم، وسوق الأوراق المالية متوازن وفي صعود، والصادرات التركية آخذة في الارتفاع ومن المتوقع أن تزداد كثيرا، كما أن معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي مميزة. وقد قامت مؤسسة فيتش للتصنيفات المالية بتعديل توقعاتها لنمو تركيا من 2.7% إلى 4.7%. كما قامت مؤسسات تصنيف مالي أخرى مثل " جي بي مورغان " و" إس أند بي " بزيادة توقعاتهم لمعدلات نمو تركيا مما يعكس المناخ الحالي الصحي للاقتصاد، حتى البنك الدولي عزز من أرقام توقعاته عن اقتصاد تركيا "


قطاع العقارات الواعد:

إن تحسن الاقتصاد كان له تأثيره في قطاع العقارات من خلال بعض العوامل والتي عددها كاميرون ديجين كالتالي:

أولا: حسن ثقة المستثمرين: الاقتصاد الآمن المتنامي يضمن للمستثمرين أن تظل تركيا خيارا استثماريا قابلا للتطبيق والعمل في مناخه، على الرغم من الشواغل الأمنية الاقليمية، لكن قدرة تركيا كوجهة جاذبة للاستثمارات لم تقل.

ثانيا: الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة لتحسين ظروف المستثمرين ومناخ الاستثمار خاصة في قطاع العقارات مما يعني أنها أصبحت أسهل من أي وقت مضى وجعل حصة السوق العقاري في نمو مستمر وسريع، وتشمل الاجراءات الحكومية لتسهيل الاستثمار في قطاع العقارات وشراء الاجانب: الاستثناءات الضريبية والمواطنة والحصول على الجنسية واستراتيجية البيع وترك العقارات، وتقليل الروتين وغيرها الكثير.

ثالثا: النمو الاقتصادي في تركيا مقترنا باستثماراتها في البنية التحتية بالمستقبل، مما يعني عوائد ممتازة للمستثمرين إذ أنه مع التطوير للمناطق ترتفع أسعار العقارات.

ويقول ديجين: " النمو في الاقتصاد يقترن به نموا مضمونا في قيمة العقارات، وهو أمر مشجع للمستثمرين "

Recommended

طلب استفسار

شقق تطل على منظر البوسفور

شقق تطل على منظر البوسفور

لا تفوت هذه الفرصة المحدودة