EN AR ZH

الحقيقة حول العيش في تركيا كأجنبي مغترب

بواسطه: Cameron Deggin

بواسطه: Cameron Deggin

في كتابتنا حول معيشة المغتربين في تركيا، نقوم بالتحدث إلى إناس حقيقيين يعيشون كمغتربين في تلك البلاد للحصول على نظرة واقعية لطريقة العيش هنا. قمنا بإجراء مقابلة مع السيد/ أندرو إدموندز البالغ من العمر 52 عام حول ما كان يود أن يعرفه قبل الانتقال للعيش في بودروم كمغترب. كانت أراءه ثاقبة للعيش خلال السنة الأولى كمغترب في تركيا.

ونتحدث في هذه المقالة إلى نتالي ساين، والتي عاشت في تركيا لمدة 15 عام وعملت كوكيل عقاري لبيع العقارات في تركيا والآن تعمل بشكل مستقل، وأخبرتنا المزيد عن حياتها كأجنبية مغتربة في تركيا.

Where to now, Turkey?

حياتي ليست ما تقرأه في الصحف

قبل عام 2013، كان الكثير من أفراد العائلة والأصدقاء في المملكة المتحدة يستمتعون بسماع الكثير عن حياتي في تركيا، إذ كانوا يرغبون في الانتقال للعيش في تركيا بشكل دائم. كانوا يحبون رؤية صوري للوجهات الجديدة التي قمت بزيارتها. ومع ذلك في السنوات الأربع الماضية كانت البلاد هنا تعيش بعض الاضطرابات.

وقد تم تصوير الأحداث المحورية في تركيا في بعض الصحف الأجنبية بصورة سلبية، وهي طبيعة الصحافة فتلك هي الاخبار التي يتم بيع الصحيفة لوجودها على صفحاتها. تلك التغطيات الاخبارية والصحفية لا تصور الواقع والحياة اليومية في تركيا.

في تلك الاثناء، كان الكثيرون يسألون هل الذهاب إلى تركيا آمن في ظل تلك الاضطرابات؟ والكثيرين منهم لم يكونوا يعلمون أيضا أن تركيا هي الدولة الـ37 كأكبر دولة في العالم. البعض يرى المتاعب على حدود تركيا مع سوريا، ولكنهم لا يعلمون أنني ابتعد عن هذا المكان بمسافة رحلة بالسيارة تستغرق ثلاثة أيام.

ومع حدوث الانقلاب الفاشل في تركيا 2016، عانت المدن الكبيرة أكثر من غيرها، لكن في محل إقامتي بمنطقة ديديم، بعض الناس ذهبوا للسرير وناموا واستيقظوا في الصباح في ليلة عادية وكان الانقلاب قد فشل ولم يعرفوا ماذا حدث.

لا أقول أن الحياة متميزة في تركيا، ولكن أيضا ليست تدور حول الخراب والموت كما تصورها بعض الصحف. لا تصدق كل ما تقرأه، باعتبار أنني أعيش هنا فقد رصدت في بعض الأحداث عناوين غير دقيقة ومحتوى غير حقيقي في الصحف الأجنبية.

Turkey flag

لقد فقدت هويتي الثقافية

عندما وصلت لتركيا للمرة الأولى عام 2002، كانت هويتي البريطانية ثابتة وطاغية. كنت أكره الطعام التركي ولم أنزعج من كوني واعية ثقافية أم لا، كنت فقط أريد الاستمتاع والمرح والطقس المشمس، ويمكن في الكثير من الأحيان العثور على مطعم بريطاني لتناول وجبة افطار انجليزية أو عشاء رائع يوم الأحد.

وبمرور السنوات تغيرت كثيرا فأصبح لدي أنواع مفضلة من الطعام التركي وكذلك التحدث باللغة التركية وتبنيت دون وعي بعض العادات والتصرفات لدى الأتراك. ويقوم أصدقائي الأتراك بالمزاح معي ويصفونني بأني شقيقتهم النصف تركية وأثناء لقائي بأصدقائي الانجليز فنقوم بالحديث بطريقة "تركليش" وهي استخدام مزيج من كلمات تركية وانجليزية في نفس الجملة.

ما زلت أتناول الطعام الإنجليزي ولكن عند عودتي إلى بريطانيا أصطدم بطبيعة المجتمع البريطاني فأنا عادة أبدأ محادثات عشوائية مع الغرباء في تركيا ولكن لا يتقبل البريطانيون هذه العادة على عكس طبيعة المجتمع التركي التي تتسم بالانفتاح على الآخر. 

كان لهذه التجربة عظيم الأثر في تغييري فأنا لا استطيع الآن التعرف على الثقافة البريطانية، ففي وقت ما لم أكن أعرف من هو رئيس الوزراء البريطاني ولم أسمع عن برامج شهيرة مثل "بريتنز جوت تالنت" حتى بعد مرور عامين على عرضه ولكني بالطبع لست تركية أيضا.

كوني غير قادرة على تحديد هويتي الثقافية جعلني أشعر بالضياع في بادئ الأمر ولكن بالنهاية اكتشفت أن لدي أفضل ما في العالمين، فأنا أشعر بحركة المواطنة العالمية والتي تركز على اجتماع الناس من حول العالم وذلك من أجل تحقيق فائدة أكبر.

Merhaba

من السهل الدخول في أجواء العطلات والبقاء هناك

فأنا أعيش في ديديم، مدينة العطلات على ساحل الايجا وتعد السياحة واحدة من أبرز مصادر الدخل لسكان المدينة وجميع الأنشطة في المدينة تدور حول هذا المفهوم. فيمكنك قضاء النهار على شاطئ البحر وفي المساء يمكنك قضاء الوقت في المطاعم والمقاهي.  

في الوقت الراهن، فإن سعر الصرف بين الجنيه البريطاني والليرة التركية جيد بشكل خاص، لذلك لا يواجه المهاجرون أي مصاعب مالية. لذا يبدو الأمر رائع فهم يعيشون نمط حياة رفيع المستوى دون إنفاق الكثير. 

ولكن على المدى البعيد، فهذا النمط من الحياة غير حقيقي وغير صحي ويؤثر بالسلب على نمط حياتك، وبنهاية فصل الصيف سوف تجد نفسك قد اكتسبت الكثير من الوزن والذي يؤدي إلى مشاكل صحية خاصة إذا كنت كبيرا في السن.

فالاستيقاظ بعقل مشوش كل صباح يعني أنك سوف تشعر بالكسل طوال اليوم وسوف ينتهي بك الأمر بعدم الشعور بالحماس بأي شئ تقوم به في الحياة. وبمجرد انتهاء أجواء العطلة سوف تجد نفسك تقوم بنفس الأشياء ولكن بشكل روتيني ولا يوجد أي قيمة لليوم. 

إذا كنت تعيش في مدينة للعطلات كمغترب يعني أنك سوف تدرب نفسك على ممارسة قدر معين من ضبط النفس والشعور بالمسئولية خاصة إذا كنت لا تريد أن تقضي وقت ما بعد الظهيرة في المقاهي ولكن بدلا من ذلك يمكنك قضاء الوقت في ممارسة الهوايات أو السفر 

Didim beachفكلا منهم يبعث على الاسترخاء وسوف يضيف قيمة في حياتك كمغترب.

Recommended

طلب استفسار

شقق تطل على منظر البوسفور

شقق تطل على منظر البوسفور

لا تفوت هذه الفرصة المحدودة