17 طريقة للتأقلم مع شعورك بالحنين إلى الوطن عند الانتقال إلى تركيا

بواسطه: Cameron Deggin

بواسطه: Cameron Deggin

الانتقال إلى تركيا هو أكثر تعقيدا من مجرد شراء منزل لك والاقامة في فتحية أو أنطاليا. بل إن تجربة الهجرة إلى الخارج والانتقال إلى بلد آخر مثيرة للغاية ويمكن أن تكون تحديا.

ومن أكثر التحديات عند الانتقال إلى بلد آخر هو الحنين إلى الوطن الأم، ويعتبر هذا التحدي هو البلاء العام الذي يعاني منه القادمين الجدد إلى تركيا، وتشمل أعراضه:

- الحنين: الانشغال بالتفكير في الوطن الأم والاستمرار في مقارنته بالموقع الجديد.

- الاكتئاب: الشعور بالعجز والحزن، حيث يعاني الشخص من صعوبات في العمل أو المدرسة للتأقلم ومن ثم ينسحب من المواقف الاجتماعية.

- القلق: الشعور بالتوتر ووجود أفكار وسواسية مع صعوبة في التركيز.

- سلوكيات غير طبيعية: ومنها التغيرات في النظام الغذائي، والتفاعل الاجتماعي وصداع.

وبالتالي الحنين إلى وطنك الأم قد يؤثر عليك كثيرا، لكن يوجد بعض الاستراتيجيات التي تجعلك تستطيع التحمل والتأقلم مع هذا الشعور والتكيف مع الحياة الجديدة في البلد الآخر.


1- اعرف ما يسبب ذلك:       

على الرغم من التسمية، إلا أن الحنين للوطن ليس له أي علاقة بالوطن فعليا. بل الشعور يأتي من رغبة الفرد جدا في التواصل والمحبة والأمان، إذ تظهر بعض الأبحاث أن الحنين إلى الوطن هو نوع من الحزن. عليك فهم شعورك وما وراءه، وبالتفكير قد يكون لديك مثالية أفضل لكيفية التعامل مع هذا الشعور.


2- قم بإحاطة نفسك بالأشياء المألوفة:

عليك أن تحيط نفسك بكثير من الأشياء المألوفة في وطنك الأم والتي تمثل مرتكزا لهويتك، ويمكن تخفيف مشاعر الحنين من خلالها مثل صور الأسرة أو بعض الأشياء الثقافية التي تساعدك على الشعور باتصالك بجذورك. ورغم ذلك، عليك أيضا مع تلك الاشياء القديمة أن تستوعب عدد قليل من الاشياء الجديدة التي تجدها في البلد الآخر. إذ يمكنك مثلا في تركيا أن تستمتع لبعض الموسيقى التركية أو شاهدة المسلسلات التركية.


3- مارس الأنشطة التي كنت تمارسها في وطنك:

تظهر الدراسات أن فعل الأنشطة والاشياء التي تشعر بالحنين إليها تساعد في التأقلم مع هذا الشعور، حاول التمسك ببعض الطقوس والتقاليد التي تربطك بوطنك، مثلا حاول تناول الأطعمة المفضلة لديك، مارس هواية قديمة كنت تفعلها في وطنك الأم ومارسها في البلد الجديد، تابع النادي الذي كنت تشجعه في وطنك، يمكنك أن تأخذ صديقك التركي مثلا معك حين تمارس تلك الاشياء مما يعمل على تعزيز العلاقة في داخلك والارتباط بين المألوف والجديد.


4- تحدث عن مشاعرك:

الشائع أن الحديث عن حنينك إلى وطنك يمكن أن يجعل الأمور أسوأ، لكن الأبحاث تظهر العكس تماما، إذ أن التحدث عن مشاعرك تعمل على التخفيف من الحنين إلى الوطن، وعدم التحدث عنها أو الاعتراف بها هو الذي قد يجعل الامر سيئا. تحدث إلى أحد أفراد عائلتك أو صديق مقرب.


5- احتفظ بمذكراتك:

قم بكتابة كل شيء تقوم بعمله أو تشعر به في الحياة الجديدة تلك. تشير الدراسات إلى أن هذا النوع من التفكير الذاتي قد يكون مفيد للغاية في بيئة جديدة. حاول أيضا أن تركز على الجوانب الايجابية في كتاباتك عن تلك التجربة الجديدة ولا تتبع المشاعر السلبية. المذكرات مفيدة لتنظر إلى الوراء خلال تقدمك وترى إلى أي مدى وصلت عما سبق.


6- اذهب للتمشية:

ان ممارسة التمارين من شأنها أن تحفز المواد الكيميائية في الجسم ومن ثم تشعر انت بالسعادة، افراز الانروفين في جسمك يساعدك على مكافحة القلق والتوتر والاكتئاب وهي الاعراض الشائعة التي تصاحب شعورك بالحنين غلى الوطن. مارس التمشية أو الرياضة حيثما أمكن مع أشخاص آخرين من تركيا، مما يجعل هذا التمرين بمثابة مناسبة اجتماعية.


7- تكلم مع العائلة والأصدقاء في الوطن - لكن ليس كثيرا:

التحدث مع احبائك وعائلتك واصدقائك في الوطن الام من شأنه أن يشعرك بالدعم والتواصل مع الوطن ولكن لا تحاول أن تفرط فيه كثيرا إذا كنت تريد التخلص من شعور الانزعاج بالحنين إلى الوطن الأم. بهذه الطريقة لن تسمح للشعور السلبي بالحنين بمنعك من التعايش ومواجهة الجياة الجديدة.


8- قلل من وسائل التواصل الاجتماعي:

خوفك من ان تكون من بين المفقودين أو بالمعنى الادق أن تفقد أنت الكثير، هو شيء حقيقي. ووسائل التواصل الاجتماعي من شأنها أن تجعل الامر أسوأ. عندما تشعر بالحنين إلى الوطن وتنظر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لصور الاصدقاء وتجد تحديثات رائعة ولحظات سعيدة، قد تجعلك تشعر بأنك أصبحت مفقودا ووحيدا بدلا من المشاركة في تلك اللحظات لو كنت في الوطن معهم مما يزيد من العزلة والبؤس لديك. حدد لنفسك وقتا صغيرا لا يتجاوز الساعة على الفيسبوك أو تويتر كل يوم حتى لا تجد نفسك تعيش على صور وتحديثات اصدقائك في الوطن وانت بعيد.


  9- تناول طعام صحي:

العادات السيئة في تناول الطعام من شأنها أن تتسبب أو تزيد من المشاعر السلبية لديك، مثل السكر والأطعمة المقلية. هذا من شأنه أن يجعلك تشعر بالسوء أكثر. لكن لحسن الحظ أنه في تركيا من السهل أن تجد طعام صحي ومطهي جيدا وطازج ومنتجات مدهشة. اذهب إلى الأسواق والمطاعم واستكشف هذا بنفسك.


10- كون صداقات جيدة مع واحد أو اثنين من المغتربين من  نفس وطنك:

في حين أن تكوين صداقات مع اشخاص من البلد الجديد الذي ذهبت غليه باعتبارها وسيلة رائعة للانخراط في الثقافة المحلية الجديدة عليك، إلا أنه من الجيد أيضا أن تجد شخص او اثنين من نفس وطنك أو ثقافتك في تركيا وتكوين صداقة معهما، لكن إياك والوقوع في فخ المغتربين والذي يزيدك عزلة أكثر في تركيا وأي بلد جديد عليك، وهو حصر صداقاتك ومعارفك في دائرة مع الاشخاص من نفس ثقافتك أو وطنك.


11- اختلط أكثر:

رغم تلك الطرق الفعالة، إلا أن الاختلاط أكثر مع البيئة والناس في البلد الجديد هي أفضل طريقة تبقيك نشطا وتساعدك على تطوير شبكة اجتماعية قوية في تركيا. انضم إلى نادي، تطوع في اعمال وجمعيات، اقبل أي دعوة ضيافة. ومن ثم سوف تنخلط جدا وتعرف قريبا كيف تقدر الجوانب الفريدة والرائعة في محيطك الجديد.


12- تعلم اللغة:

عدم معرفة لغة البلد من الممكن جدا أن يشكل عائقا كبيرا في شعورك بالاختلاط والانتماء والتكيف. يمكنك تعلم بعض العبارات الأساسية فقط من التركية قبل المجيء إلى تركيا، وعند الوصول يمكنك الانضمام إلى مجموعات تعليم اللغة. تعلمك هذه اللغة الجديدة من شأنه أن يشعرك أكثر بالثقة والسيطرة والتواصل مع الناس حولك، وبطبيعة الحال تعلم تلك اللغة يفتح امامك أبواب الصداقات الجديدة أيضا.


13- امنح نفسك بعض الوقت:

ربما تبدأ في تجربة هذا، أو تحاول التأقلم مع الوضع الجديد في تركيا لمدة اسبوعين أو شهرين لكنك تشعر بخيبة أمل من ناحية الحنين القاتل للوطن الام وعدم التأقلم مع البلد الجديد. حسنا، كل ما عليك فعله هو التحلي بالصبر، مع القليل من المثابرة، فإن الوقت من شأنه ان يجعلك تشعر كأنك في وطنك، وفي فترة ما ستجد كل ما عانيته مجرد ذكريات بعيدة لا تخطر على بالك، ووف تحتلط بالمكان والناس وتشعر بالراحة والنشاط والحياة الجيدة.


14- ضع قائمة للاستكشافات والزيارات:

ادخل على الانترنت وقم بالبحث عبر جوجل على أماكن جذابة في المدينة التي تقيم بها في تركيا، اعثر على عدد قليل من الاماكن التي ترغب في استكشافها من مقاهي ومعالم محلية أو آثار أو مطاعم أو أماكن مشهورة محليا. قم بزيارة واحدة كل اسبوع مثلا. سوف تركز هنا اهتمامك على فعل شيء جديد في تركيا مع التفكير في مغامراتك القادمة.


15- حافظ على الروتين اليومي:

الروتين في بلد جديد قد يعطي لك ميزة للتخلص من مشاعر الحنين إلى الوطن، مثلا الحصول على وظيفة والذهاب يوميا للعمل هو في حد ذاته روتين يساعدك على التأقلم مع الحال الجديد في تركيا، لكن ما الذي قد تقفعله من الروتينيات اليومية إذا كنت لا تملك عمل وتستقر في تركيا للتقاعد. عليك حينها أن تتأكد من رسم جدول زمني لك والالتزام به كروتين يتم تنفيذه وعدم الاخلال به حتى ولو كان الجدول يتضمن مجرد التنزه والتمشية أو زيارة السوق المحلية.


16- افعل كل يوم شيئا كنت تخاف من فعله:

الخروج من وطنك الأم أو ما يمكن أن نسميه منطقة الراحة والامان الخاصة بك، من شأنه أن يدفعك إلى مواجهة مخاوفك وجها إلى وجه خاصة مع وجودك في بلد جديد. عليك الأن أن تواجه تلك المخاوف وما يقلقك بصورة حتمية، لا تنعزل وتتجنب هذا في تركيا، مواجهة هذا الخوف من شأنه أن يمنحك شعورا بالسيطرة وسوف تشعر بأن تلك البيئة الجديدة هي مكان آمن وسعيد ومريح تماما.


17- لا تشعر بالذنب لانشغالك في شيء من الوطن:

العديد من الناس عندما ينتقلون للخارج يقومون بالضغط على أنفسهم للانخراط والاندماج في تلك الثقافة الجديدة، وهي طريقة بالطبع مفيدة للتكيف والتأقلم، لكن ليس عليك الابتعاد تماما عن كل شيء من وطنك. من المفضل والجيد أيضا أن تقوم بالانغماس في شيء من وطنك بين الحين والآخر ولا تشعر حينها بالذنب ابدا وكأنك تفصل حالك عن ماضيك. قم بدعوة اصدقاءك الجدد من المغتربين من نفس وطنك أو ثقافتك تذكر من أين أنت وعاود الذكريات إلى رأسك. بعد كل شيء أنت لست تركيا، ولن تكون. انت من المكان الذي تنتمي إليه فلا تنساه نهائيا ولا تفصل نفسك عن عالمك الجديد. الموازنة مطلوبة.

Recommended

طلب استفسار

شقق تطل على منظر البوسفور

شقق تطل على منظر البوسفور

لا تفوت هذه الفرصة المحدودة