home مدونة عقارات تركيا هل يمكن لصناعة السياحة في تركيا أن تعود ثانية في عام 2017؟

هل يمكن لصناعة السياحة في تركيا أن تعود ثانية في عام 2017؟

By: Cameron Deggin

لم يكن هذا العام 2016 هو العام الأكثر تميزا في السياحة في تركيا، فضلا عن تعرضه لمحاولة الانقلاب في يوليو، وفرر أكثر من 3 مليون لاجيء سوري عبر الحدود إلى الأراضي التركية ولاذين استقروا داخلها في مخيمات مؤقتة أو بالمدن الكبرى، بينما البعض منهم توجه إلى أوروبا عبر تركيا بطريقة غير شرعية انطلاقا من ساحل بحر ايجه. البعض منهم لم ينجو من تلك المخاطرة بالهجرة في البحر، وجثث العديد منهم ظهرت على شواطيء بودروم.

حتى أن أكبر وأكثر المطارات ازدحاما في العالم وهو مطار أتاتورك باسطنبول أصبح هدفا للهجمات الارهابية بينما محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي وصلت إلى طريق مسدود. وقامت الولايات المتحدة الامركية بتحذير رعاياها من السفر إلى تركيا مما أثر سلبا على صناعة السياحة. وشهد الاقتصاد التركي تراجعا بعدما قامت روسيا بفرض عقوبات اقتصادية وعقوبات بمنع مواطنيها من السفر إلى تركيا. بينما ساهمت حوادث أخرى عديدة على تركيا مما أثر بشدة على قطاع السياحة.

 

 

 قبل عام 2016:                 

في عام 2014، كان قطاع السياحة في تركيا مزدهرا وحقق نجاحا ماليا ضخما. إذ ارتفع عدد الزائرين 4005 عما هو مطلع القرن العشرين. واصبحت اسطنبول واحدة من أفضل 10 وجهات سياحية رسمية، وأصبحت المدينة السادسة على مستوى العالم من حيث عدد الزائرين بنحو 36 مليون زائر وغيرها الكثير من الاحصائيات. حتى أن الكثيرين اختاورا شراء شقق في اسطنبول.

وبعد صناعة الغزل والنسيج والملابس والزراعة، كانت السياحة هي من أهم الصناعات والقطاعات في البلاد. هذا النجاح كان تتويجا للجهود المبذولة من خطة التسويق السياحي الموضوعة على فترة 20 عاما والتي بدأت في 2003. المشروع يستهدف جميع أنواع السفر والسياحة من السياحة العلاجية وطب الاسنان والجراحات التجميلية إلى سياحة المغامرة والشواطيء والعطلات. هذه الخطة عملت على تنامي عدد الناس المتهافتين لشراء الفلل والشقق في تركيا. حتى أنها جذبت العديد من المشترين نظرا لأسعارها المنخفضة للغاية. وشملت تلك الجنسيات الروس والالمان والبريطانيين.

 

 

ما الذي حدث للسياح هذا العام في تركيا؟

الانخفاض في عدد الزائرين لم يكن وليد حدث واحد معين أو مجرد رد فعل غير محسوب. بل بدأت العلامات في الظهور منذ منتصف عام 2015. حيث ضعف اقبال السياح على المناطق والمنتجعات السياحية والتي تقع على الحدود مع سوريا التي تدور بها حرب أهلية هناك مما جعل العديد منهم يشعرون بعدم الارتياح.

وخلال الاشهر القليلة المقبلة واحدا تلو الاخر، أضافت بعض الاحداث الدمار لصناعة السياحة هذا العام مما أدى لإفلاس العديد من الشركات القائمة على هذا القطاع. ومما كان له الأثر الاكبر هو فرض روسيا حظر للسفر إلى تركيا بعد اسقاط الاخيرة لإحدى مقاتلاتها. وتقدر الاحصاءات الرسمية أن 4 مليون روسي قضوا عطلتهم في مكان آخر.

وأحدث الأرقام الصادرة عن الحكومة أن السياحة في تركيا تراجعت بنسبة 30% في أدائها السنوي.

 

 

لذا، ما الذي قد يجلبه العام 2017؟              

تأمل الكثير من الفنادق التركية والمقاهي والمحلات التجارية والمطاعم أن يكون عام 2017 عاما جيدا، مع عودة أعداد الزائرين إلى ازدهارها في السنوات السابقة. هم أكثر تفاؤلا وواقعية من حيث مقدار صناعة السياحة في تركيا ، فهل من الممكن أن تعود مرة أخرى. دعونا نلقي نظرة على ما تقوله صناعة السفر والسياحة في تركيا.

 

المزيد من السياح العرب ....

بينما يبدو العالم الغربي يقاطع تركيا، ومن ثم البلاد حاليا في حاجة إلى صياغة خطط لتعزيز زيادة شعبية البلاد في العالم العربي. ومن بين تلك الاستراتيجيات التي تراعي البلاد العربية لافتات " حلال " التي يتم تسويقها بالفعل، مع الشروع في العمل على مشاريع جديدة خصيصا للمسلمين، وتسويق عدد من الأماكن التي تشهد اقبالا من العرب مثل طرابزون التي تنتشر بها اللافتات باللغة العربية مع عدد من المشاريع الحديثة ووسائل الراحة والمرافق التي من شأنها جذب العرب إليها.

 

حصة سياح أكثر تنوعا ...

شهد هذا العام في تركيا زيادة في حصة السياح القادمين من أوكرانيا - خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 بنحو 504 ألف و390 زائر أوكراني، بزيادة قدرها 100% عن نفس الفترة من 2015. كما شهد البلاد زيادة في حصة السياح من الجورجيين، الأذربيجانيين، الاسرائليليين، اللبنانيين في تركيا. ومن ثم تعمل الدولة على زيادة عدد السياح من هذه الدول أكثر خلال العام المقبل.

 

التدابير التي تتخذها الحكومة لجذب السياح إلى تركيا .... 

ذكرت وكالة الأناضول - وهي وكالة الأنباء الرائدة في تركيا - أن مسؤولي السياحة في البلاد يتوقعون أن تعود السياحة بالكامل في عام 2017. مع الترويج للسياحة في تركيا بسوق السفر والسياحة العالمي في المملكة المتحدة المقام في نوفمبر من خلال الاجابة على اسئلتهم وتسليم منشورات والترويج للعلامة التجارية للبلاد من خلال السفر إليها. مع قيام الحكومة بالدعم لكل شركات الطيران لجلب السياح إلى بعض المطارات.

وقام مجلس إدارة السياحة بالتنسيق لحضور 112 معرض في 56 دولة خلال العام المقبل. بما فيها ألمانيا وروسيا وهولندا والمملكة المتحدة، مما يعول عليه في زيادة السياحة داخل تركيا.

إلى جانب ما في تركيا من البحر والشواطيء والرمال والمناخ الرائع والشمس، وامكانات تركيا التاريخية والثقافية، حتى في فصل الشتاء وأنواع السياحة. ويأمل مسئولو السياحة كسب العديد من الأسواق النامية مثل الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية والصين واليابان وجنوب شرق آسيا.

 

شركات السياحة سوف تعمل على قبول المزيد من الحجوزات ....

الكثير من شركات السياحة والتي منها توماس كوك - الرائدة في مجال السياحة والسفر في المملكة المتحدة - متفائلين للغاية. لافتين إلى أنه لا يزال هناك طلب مرتفع على تركيا، حيث توفر تركيا قيمة أكبر من مقابل المال، والعمل في مجراه المعتاد.

 

الصينيين سوف يبدأون في الوصول بأعداد كبيرة ....

تركيا تتوقع نحو مليون زائر من الصين سنويا، بعد التوصل إلى اتفاق مع الصين حول تبادل السياح بين البلدين. فضلا عن زيادة عائدات السياحة حيث يبلغ متوسط الانفاق الصيني حوالي ألف دولار للرحلة الواحدة.   

 

عودة الروس ....

مع كونهم من أكثر السياح الذين شهدت أرقامهم تراجعا العام الماضي، إلا أن العلاقات بين البلدين عادت مرة أخرى، بعد قيام روسيا برفع حظر الطيران والسفر إلى تركيا. في الأشهر الثلاثة منذ رفع الحظر، قام نحو 432 ألف روسي بزيارة أنطاليا - مقارنة بنحو 20 ألف روسي زاروها في الاشهر الثمانية الأولى من هذا العام. والعقارات في تركيا أيضا هي من بين الخيارات المشهورة بين السياح الروس، مع كثرة شراءهم للشقق والفلل في أنطاليا. ويتوقع وكلاء العقارات في أنطاليا تجدد الاهتمام بقطاع العقارات في عام 2017.

 

رئاسة ترامب سوف تحسن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الامريكية        

من بين الجنسيات التي افتقدتها تركيا هم السياح الامريكيين، ولكن إدارة ترامب التي سوف تتسلم البلاد في يناير 2017، أعربت عن رغبتها في العمل على معالجة تلك الشؤون التي تخفف من نصائح السفر التقييدية للامريكيين بالذهاب إلى تركيا.

 

مما لا شك فيه ما زالت توجد بعض المشاكل الداخلية في تركيا التي قد يراها البعض أنه من المستحيل العودة إلى تسجيل السياحة لارتفاع آخر في تركيا، لكن الحكومة بالتأكيد سوف تعمل جاهدة على مداواة تلك الآثار الكارثية الداخلية التي شهدها عام 2016. وهذا من الاشياء التي يسعد بها من لديهم أعمال تتعلق بالسياحة والسفر في تركيا من أصحاب المطاعم والفنادق والمقاهي والمحلات التجارية وغيرها.

recommended
brochure image
BUYER GUIDE

The Definitive guide to buying property in Turkey

Download it now
Macoeconomic And
Invesment
Analysis



Download it now download