اتفاق جديد بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول تعزيز العلاقات وتجارة الأسمنت

بواسطه: Cameron Deggin

بواسطه: Cameron Deggin

اتفاق جمركي جديد بين الاتحاد الاوروبي وتركيا حول تعزيز التجارة بين المنطقتين، مما يسمح لتركيا باجراء اتفاقات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، مما يعني وجود مكاسب اقتصادية ضخمة بالنسبة لتركيا.تركيا والاتحاد الاوروبي

تم حل المشكلة

اتفاقية الاتحاد الجمركي التي تم توقيعها منذ 20 عاما بين الاتحاد الاوروبي وتركيا تم تحديثها، مع وجود صفقة جديدة تقوم على اشتراك تركيا في المقترح الأطلسي للتجارة والشراكة الاستثمارية ( TTIP).

أعلن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبيكجي الأسبوع الماضي أن الاتفاق القائم به عدة مشاكل منهجية وكان من الاهمية معالجة تلك المشكلات.

وعن أسباب تعديله، فقد أشار زيبيكجي إلى أن إحدى المشاكل أنه على الرغم من توقع تماشي تركيا مع تشريعات الاتحاد الأوروبي، إلا أن بلاده تركت وحيدة فيما يتعلق بقرارات الاتحاد الجمركي.

وأضاف زيبيكجي أن الاتفاق الحالي والذي دخل حيز التنفيذ في نهاية 1995، لا يزال بعيدا عن الاستجابة لاحتياجات اليوم.

وأعلن الوزير أن الاتفاق كان غير مقبول من حيث المنافسة غير المشروعة بعد أن وقع الاتحاد الاوروبي اتفاقيات تجارة حرة مع دول من العالم الثالث. وقال: " إنه شيء غير مقبول بالنسبة لتركيا. وينبغي على تركيا أن تدرج ضمن اتفاق التجارة والشراكة الاستثمارية الجديد ( TTIP).        

وفي مجمل حديثه، قال أيضا زيبيكجي أن الاتفاق سيتعرض لنراجعة الاجزاء التي نرى فيها مشكلات، مع تطوير علاقات تركيا الحالية مع الاتحادد الاوروبي وتبادل الخدمات والمنتجات الزراعية والمشتريات العامة عبر الأسواق التجارية.

التجارة والشراكة الاستثمارية عبر الاطلسي



التجارة عبر الأطلسي والشراكة الاستثمارية:

ان اتفاق ( TTIP) هو اتفاق مقترح للتجارة الحرة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. والمتفائلين بالاتفاق وأنصاره يقولون إن نتائجه بعيدة المدى ولها تأثير جيد على النمو الاقتصادي، ومع ذلك فإن تركيا التي ستستفيد من الاتفاق بشكل غير مباشر مع زيادة فرص الحصول على البضائع لاامريكية، إلا أنها ظلت لفترة طويلة قلقة بشأن استبعادها من الاتفاق.



وقد طلبت تركيا صراحة في الماضي أن تدرج الدول الاعضاء في الاتحاد الجمركي ضمن اتفاق ( TTIP)، وأعلنت كذلك أنه في حالة لم تشارك في اتفاق (TTIP) فإنه سيتم إلغاء اتفاقية الاتحاد الجمركي. ولحسن الحظ، أن هذا ما لم تحتاج تركيا لحدوثه: إذ أعلن فولكان بوزكير وزير شؤون الاتحاد الاوروبي وكبير المفاوضين خلال زيارته لبروكسل الأسبوع الماضي أن تركيا حجز لها مكانها في اتفاق (TTIP)، مع استمرار المفاوضات التي تنتهي بحلول مايو.


ان اتفاقية الاتحاد الجمركي المعدلة تصبح جاهزة خلال عام من الوقت الحالي. إن الاتفاق يضمن أن تكون تركيا ضمن دول اتفاقية (TTIP) مما يعني أن يزداد حجم التجارة إلى 300 مليار دولار.




اتفاق الطاقة الجديد

تزامنا مع مراجعة الاتحاد الجمري، تم توقيع اتفاق استراتيجي حول الطاقة بين الاتحاد الاوروبي وبين تركيا، وذلك بفضل مشروع خط الغاز الطبيعي عبر الأناضول ( TANAP)، والذي سيحول تركيا إلى المورد والمغذي الرئيسي للغاز الطبيعي إلى الاتحاد الاوروبي.


وشدد بوزكير وزير شؤون الاتحاد الاوروبي وكبير المفاوضين أن توقيع صفقة الاسمنت الاستراتيجية بين تركيا والاتحاد الاوروبي، كما اشار لموقع البلاد الجغرافي الموجود بين الشرق الاوسط وأوروبا.



والصفقات التي يولدها مشروع الغاز الطبيعي (TANAP) تمهد الطريق لصفقات الطاقة في المستقبل وزيادة التعاون بين تركيا وبين الاتحاد الاوروبي، مما سيستعي العديد من الاجتماعات للاتفاق على قرارات حول الطاقة النووية والطاقة المتجددة وموارد الطاقة.

مشروع خط الغاز الطبيعي (ANAP)


العامل الحاسم

أوضح تقرير صدر مؤخرا وتحدث على أنه إذا لم يتم تضمين تركيا في اتفاقية الشراكة الاستثمارية (TTIP)، فسوف تكون التكاليف الاقتصادية ضخمة وتصل إلى 20 مليار دولار مما سيكلف بدوره 95 ألف فرصة عمل.


وقد بلغت صادرات تركيا العام الماضي إلى الاتحاد الاوروبي نحو 68.5 مليار دولار، بينما بلغت واردات تركيا من الاتحاد الاوروبي 89 مليار دولار تقريبا.


ويشكل الاتفاق التجاري الواقع حاليا بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ما مجموعه ثلث التجارة العالمية مما يعد أعظم شراكة تجارية في العالم، ويولد نحو 2 مليار يورو كل يوم. واعطاء وجود تركيا في اتفاق (TTIP) الجديد طابع رسمي في التجارة والاعمال، فإن ذلك يعني مزيدا من مواصلة واستكمال اقتصاد تركيا لقوته.





Recommended

طلب استفسار

شقق تطل على منظر البوسفور

شقق تطل على منظر البوسفور

لا تفوت هذه الفرصة المحدودة