الانتخابات المبكرة: فوز أردوغان يعزز مستقبل تركيا الاقتصادي

بواسطه: Cameron Deggin

بواسطه: Cameron Deggin

استطاع رجب طيب أردوغان الفوز في انتخابات الأحد في تركيا التي كان قد دعا لها باعتبارها انتخابات مبكرة على مستوى الرئاسة والبرلمان حيث حصل على 52.6% من الأصوات الانتخابية مما يعتبر انتصارا صريحا.

وعلى الرغم من قوة وحشد مرشح المعارضة محرم أينس إلا أنه لم يستطع أن يتجاوز نسبة 30.6% فقط من الأصوات على عكس جميع استطلاعات الرأي التي كانت تتوقع جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.

واستطاع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان الحصول على 42.5% من أصوات الناخبين لكنه في الوقت ذاته لم يصل إلى الأغلبية البرلمانية البالغ عددها 301 مقعد وهو ما يعد انخفاضا بنسبة 7% منذ نوفمبر 2015. بينما حصل حليف حزب الحركة القومية – حليف حزب العدالة والتنمية – على 11% من الأصوات التي تساوي 49 مقعدا، وهذا التحالف مع دمج عدد المقاعد يسمح لحزب العدالة والتنمية بتحقيق أغلبية برلمانية.



قائمة مهام أردوغان:                     

التشكيلة البرلمانية الجديدة حسب المذكور أعلاه هي أقل تفضيلا للحزب الحاكم لكنها من الممكن أن تمهد إلى تعاون أكبر بين العدالة والتنمية والأحرزاب الأخرى، وفي الوقت ذاته، فإن النظام الرئاسي الجديد يتضمن توسيع دور الرئيس مع منحه سلطات أكبر من ذي قبل مما يمنح أردوغان إمكانية تنفيذ وتطبيق سياسات بعيدة المدى.

ويعتقد المتابعون أن إحدى تلك المهام هو معالجة قانون الطواريء الساري منذ محاوة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو من العام الماضي. كما أن من بين أولوية مهامه تمحيص القوانين الاقتصادية وخفض معدلات التضخم والبطالة ودعم الليرة وتحسين العجز الجاري.

كما يحتاج أردوغان إلى معالجة حالة التوتر القائمة بسبب جارته سوريا، مع تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر أكبر شريك لتركيا ومصدر رئيسي للاستثمار الأجنبي في البلاد خاصة مع تدهور العلاقات مع أوروبا في السنوات الأخيرة حيث يأمل الكثيرون في تخفيف أردوغان لموقفه المناهض لأوروبا وبدء حقبة جديدة من التعاون الجاد.



اقتصاد تركيا: الماضي والمستقبل:

على الرغم من المخاوف المتعلقة بشأن معدلات التضخم وانخفاض سعر الليرة، إلا أن معدل النمو في تركيا ثابت بل وتوسع الاقتصاد بنسبة 7.4% بصورة أعلى ممن التوقعات مما جعل تركيا في نقطة قوة والثانية بين دول مجموعة العشرين والأولى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. كما أن معدل نمو الربع الأول من 2018 بلغ ما يساوي معدل النمو السنوي في 2017.

كما أن قطاعات الصناعة والبناء في تركيا تواصل دفع اقتصاد البلاد إلى الأفضل، كما يساهم مطار اسطنبول الجديد المقرر افتتاحه في نهاية العام على توظيف 100 ألف شخص مع خدمة 200 مليون مسافر كل عام، مما يضمن مستقبل رائع للبلاد.

كما أن تركيا إزدادت حظوظها الاقتصادية بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، مع تغلبها على العواصف الاقتصادية التي عصفت ببعض البلدان في العالم، بل وتحولت معها تركيا إلى أكبر ثالث عشر اقتصاد في العالم وخامس أكبر اقتصاد في أوروبا. ومع هذه العوامل وحكم أردوغان الثابت، ازداد الاستثمار الأجنبي المباشر وحصلت البلاد على ثقة المستثمرين في أداء تركيا الاقتصادي في المستقبل.


الاستثمار العقاري تحت حكم أردوغان:

يقول كاميرون ديجين مدير شركة عقارات تركيا: " إن نتائج الانتخابات ستبشر بتدفق الاستثمارات العقارية في تركيا.  ومن خلال ما نراه، كان المستثمرون يشعرون بحالة من الضيق وينتظرون رؤية ما إذا كانت القيادة في تركيا سوف تجد بديلا عن أردوغان وربما يكون المستقبل الاقتصادي اقل في توقعاته، لكن الآن ومع ثبات حكم أردوغان أصبح المستقبل أكثر وضوحا وسوف يعود مستثمرو العقارات إلى السوق "

ويستكمل ديجين قائلا: " رغم تناقص شعبيته إلا ان أردوغان قد نما الاقتصاد تحت قيادته بشكل ملحوظ ووجدت العديد من الأفكار والمبادرات التي سمح المناخ العام لها بالنمو ومعه شهد قطاع الاستثمار العقاري حالة انتعاش ونمو كبير "

يتوقع كاميرون ديجين أن تستمر اسطنبول في صدارة مجال الاستثمار العقاري، مع استمرار ارتفاع الاسعار وجذب المزيد من الطلب على العقارات والاستمثار في تركيا. كما من المتوقع استمرار النمو العقاري في المناطق الساحلية الجنوبية وتزايد الاهتمام بشراء الفنادق والفلل في المنتجعات السياحية ولكن بوتيرة أقل من اسطنبول.

Recommended

طلب استفسار

شقق تطل على منظر البوسفور

شقق تطل على منظر البوسفور

لا تفوت هذه الفرصة المحدودة