تسعة أنواع من السياح تقابلهم في تركيا

بواسطه: Cameron Deggin

بواسطه: Cameron Deggin

المدمن على الهاتف الذكي:

هذا النوع ستراه يتمهل ويسير ببطء في الشارع، وملتصق بشاشة هاتفه وكأن جهازه المحمول يسيطر عليه تماما. لن يلاحظ أبدا أو يستمتع بجمال المحيط الذي يمر عليه عبر الكورنيش في كاليس مثلا، ينضمون للحشود في الصيف كي يغرد عن الوقت الرائع الذي يقضيه. يلعنون الأمور عندما تتعرض شاشاتهم للبلل عندما يكونون يكتبون شيئا على الفيسبوك وهم بجوار حمام لسباحة ويتأوهون ويشتكون بسبب شبكة الواي فاي المتقطعة في مطعم الفندق. يتجاهلون اللحظات الممتعة والهدوء عند تناول وجبات الطعام مع العائلة أو الأصدقاء وذلك عندما يهتز هاتفهم معلنا وجود تنبيه أو تغريدة.

كيف تكتشفهم: من بين الحشود ستجدهم كشخصيات ماتت أعينهم حيث تبقى مركزة دون أن ترمش ويسيرون كأنهم في غيبوبة عما حولهم، عازمين على واخفاء أشعة الشمس عن شاشاتهم ليتمكنوا من رؤيتها.


عشاق السيلفي:

العطلة ليست عطلة حتى تنشر صورة لوجهك مبتسما وانت على شاطيء أولودينيز، أليس كذلك؟، أو صورة لوجهك أمام معبد أبولو. ولا تنسى التقاط لقطة خاطفة وسريعة أمام قلعة بودروم. وأيضا لا تنسى آيا صوفيا. عشاق ومهووسين التقاط السيلفي لن يشعروا بالمتعة وأنهم في عطلة حتى اللحظة التي يتشاركون فيها صورهم التي التقطوها وينشرونها على نطاق واسع. انهم لا يفكرون في رحلتهم على أنها عطلة ولكن هي بالنسبة لهم فرصة مثالية لتقديم أنفسهم للآخرين وهم يقومون بأشياء مذهلة في أماكن رائعة، وببساطة ليذهلوا الآخرين الذين لا يستطيعون قضاء أوقات مثلهم ولا يمكن أن يكونوا مكانهم.

كيف تكتشفهم: تشاهدهم يذهبون لأقرب شاطيء أو آثر وتراهم يرسمون ابتسامة ثابتة، ومعهم عصا السلفي، ويلتقطون صور بهاتفهم ربما تبدو كثيرة على نفس وضعهم حتى يرضون عن أنها اللقطة المناسبة.


متناسقي القوام:

بعد قضاء أفضل أوقات السنة في التدريب وحمل الأوزان، أخذ الأدوية، الاهتمام بالبشرة، القيام بالنظافة والنتف لاجسامهم،  الآن هؤلاء الناس جاهزون بمظهرهم الجميل وقوامهم المتناسق ليتم تسليط الضوء عليهم. والذكور هم الأكثر فعلا لذلك. يتخذون مقعدا مطل على الشاطيء مباشرة وينتظرون المصورين يلتقطون لهم الصور. بجسد يأخذ اللون البرونزي، والرجال منهم عادة لا يرتدون القمصان حتى يتمكنوا من ابراز واستعراض عضلاتهم، في حين يفضل النساء من هذا النوع البيكيني الصغير والأربطة المتدلية.

كيف تكتشفهم: تراهم مستندين في الحانات والمقاهي وموجودين في الجزء الأكثر ازحاما من المدينة، يجلسون في الخارج أو في مكان به نوافذ حيث يمكن ملاحظتهم وينظر إليهم الجميع.


الباحثين عن الشمس:

قد تتعجب من الذين يستيقظون السابعة صباحا ويحزمون أمتعتهم ويذهبون للشاطيء مبكرا، لا تتعجب، انهم هؤلاء الناس. انهم ليسوا هنا للتجول أو المعرفة عن ثقافة المكان وزيارة آثاره، هم هنا من أجل السمعة التي تتمتع بها منطقة البحر المتوسط بنحو 300 يوم مشمس في السنة، انهم هنا للحصول على حصتهم من أشعة الشمس. انهم يتمددون على المقاعد الطويلة (الشازلونج) ومعهم مستحضرات اكتساب السمرة وواقيات أشعة الشمس. وفي البحر المتوسط هم يحصلون على كل ما يريدونه من أشعة الشمس. السرطان. لقد تم حظر ذلك في 25 دولة حول العالم.

كيف تكتشفهم: تجدهم يرقدون بلا حراك وجسدهم مغطى بالزيت على كراسي ويتمددون تحت الشمس المسلطة عليهم، وأنت تمر بجوارهم، قد يتعاملون بفظاظة لو مررت بجوارهم وجاء ظلك عليهم بطريق الخطأ.


المنزليين:

رغم غرابة الاسم إلا أننا نقصد هنا الملازمين للمنزل ولحجرتهم في الفندق، إذا قال لهم أحد: هل تريد الخروج واستكشاف بعض الخلجان؟ ردوا بسرعة: لا شكرا، وإذا عرفوا أن الفندق به شاطيء جيد تماما أو عرفوا عن المطاعم المحلية، فإنهم لا يعرفونها، انهم يجدون طالما الفندق به كل شيء وشامل فلا داعي للخروج وكل حاجياتهم في متناول يدهم، يومهم يضيع في التنقل بكسل بين بوفيه الافطار ثم الغداء ثم العشاء وشرب المشروبات. مع كل تلك الأطعمة والشراب هم بالفعل لا يقدرون على فعل شيء مما يجعلهم غير قادرين على الحركة والنشاط.

كيف تكتشفهم: انهم مثل صغار الطيور، تعلم أنهم موجودين لكنك لا ترى أيا منهم في الخارج.


عاشقين الغسق:

تريد أن تعرف أفضل ساعة وأكثرها تميزا في المدينة؟ اسأل هؤلاء، ولكن قبل الثانية مساء، وبالتحديد قبل فترة ما بعد الظهر لن تراهم إذ يكونون مستلقين في غرف الفندق. ومع مجيء غروب الشمس وأول ظلمة في الليل تبدأ تلك الكائنات الليلية تجوب الشوارع بحثا عن المرح والصخب ومستعدين للفرح والضحك والحياة بأسلوب رائع.

كيف تكتشفهم: تجدهم مستلقين عند مكان المشروبات، يرتدون نظارات شمسية، سراويل، شبشب، وتيشرت عليها شعارات ورسومات.


الروحانيين الباحثين عن أنفسهم:

هؤلاء السياح الغربيين الأتين من بلدانهم وتاركين خلفهم صخبها وازدحامها، يأتون إلى تركيا ليجدون نقاء أرواحهم مع الطبيعة ويحبون الروحانيات. ومن ثم يستكشفون الدين والعادات المحلية ، يحكون دوما عن الحياة والتواصل فيها بشكل جيد ويقرأون كتب عن بوذا وكابالا، يتحدث ويحب رهبان التبت، القبائل البدوية في منغوليا وحياتهم.

كيف تكتشفهم: يحتقر أولئك الناس حشود السياح  ودائما لا تجد معه أي أموال، وابحث عنهم في المواصلات العامة والمطاعم المحلية.


البحارة:

تركيا معروفة مع البحر المتوسط وبحر ايجه بجولات المراكب الشراعية، وهؤلاء متحمسين لملح البحار. المدمنين على الابحار يحبون استكشاف المناطق الساحلية الجديدة والجزر البعيدة. يظهرون على متن القارب أنيقي المظهر. ولكن ليس كل البحارة ومحبي المغامرات تراهم على القوارب، البعض منهم يجد الامر أقل من ذلك ويجلسون فقط عند المقاهي ومكان المشروبات في المرافيء، يبقون جافين وينظرون برومانسية للحياة في عرض البحر.

كيف تستكشفهم: عندما لا يكونوا يقومون برحلات استكشاف لعدد 12 جزيرة في غوجيك، فإن البحارة ستجدهم على أطراف السواحل ينظرون إلى عرض البحر بشغف.


مدمني التاريخ:

أسعد لحظاتهم في التمشي وأخذ جولة سياحية بين الآثار والانقاض البيزنطية والخاصة بالامبراطوريات العريقة الساحقة في القدم، وفكرتهم عن قضاء الوقت هي التنقل عبر الحافلات العامة لاستكشاف مواقع غير معروفة ويفضل أن يكون بها حفريات وأعمال استكشاف وهو ما يوجه حماسهم الجامح نحو الحفر والاستكشاف أيضا.

كيف تكتشفهم: يبدون وكأنهم نسخة من شخصية انديانا جونز السينمائية، يرتدي ربما ملابس بألوان باهتة نسبيا مع كتب قديمة وخرائط وجهاز كمبيوتر محمول وأدوات أخرى.

Recommended

طلب استفسار

شقق تطل على منظر البوسفور

شقق تطل على منظر البوسفور

لا تفوت هذه الفرصة المحدودة