خمسة أماكن في تركيا تصيبك بالدهشة والجنون

باعتبارها أحد الأماكن على سطح الأرض محورية في العالم، فإن تركيا لديها سحر لا يمكن إنكاره شرقا وغربا. تنوعها في الثقافة والعادات والتقاليد، جنبا إلى جنب مع شواطيئها الزرقاء الجميلة ومناظرها الطبيعية الخلابة مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن قضاء عطلة مليئة بالمتعة والجمال.

كما أن لديها تاريخ مليء بالأحداث عبر الومن مع كرم ضيافة شعبها مما يضمن عودة السياح والزوار لها عام بعد عام. وسواء كنت زائرا لتركيا لأول مرة أو كنت ق ذهبت إليها من قبل، يجب عليك زيارة أماكن معينة داخل تلك البلد وذلك ببساطة لما فيها من جمال وأهمية تاريخية ناهيك عن الدهشة والجنون الذي قد تصاب بهما.

الأماكن التي يجب أن تكون على قائمة زياراتك في تركيا:

دير شوميلا: شمال شرق تركيا:

هذا الدير يطل على وادي ألتيندير ذو المناظر الطبيعية الخلابة والتي تتألف من الجبال الشاهقة والغابات الكثيفة والجداول المائية المتدفقة، دير شوميلا يتعدى عمره 1600 سنة، وهو نقطة جذب للسياح لأهميته الثقافية والدينية، إلى جانب موقعه الرائع والذي يقع على حافة على ارتفاع 1200 متر عن سطح البحر.

وطريق الوصول إليه يتم عبر المدخل الذي تحاصره أشجار الغابات المحيطة بالممر ثم عليك أن تتسلق الدرج الطويل من الحجارة. وعلى الرغم من أنك قد لا تستطيع التقاط أنفاسك عند التسلق في بعض الأحيان، لكن أغلب الزائرين يتوقون إلى تسلقه ليشاهدوا هذا المبنى المسيحي القديم والموجود في بلد أغلب سكانه من المسلمين.

تقول الأسطورة أن الأغريق الأرثوذكس هم من شيدوا هذا الدير في هذا الموقع لأن اثنان من الرهبان عثروا على تمثال لمريم العذراء في كهف قريب من الموقع، وهو كما فسروها علامة من الله. يتم غلق الدير أمام الجمهور في يوم 15 أغسطس من كل عام حيث يقام القداس الأرثوذكسي هناك بحضور 500 فرد فقط.

إلى جانب أماكن الصلاة والقداس، فالمبنى كله مفتوح للزيارة بما فيه من مطابخ وغرف نوم وغرف للدراسة والمكتبة وغرف استقبال الضيوف والتي كانت تستخدم سابقا لاستقبال المسافرين الذين يمرون على المكان.

وأكثر الغرف فيه جذبا للناس والأكثر ادهاشا هي الكنيسة الصخرية واللوحات الجداريةالتي مر عليها ثلاثة عصور منذ تم رسمها وتظهر مشاهد لمريم والمسيح. للأسف بعض تلك اللوحات أصابها الضرر مع بعض كتابات من الناس على الجدران والتي تعود لعقود مضت قام فيها جنود وزوار بإزالة قطع رائعة وكتابة عبارات تدل على مدى نقص وعيهم حول الحفاظ على هذا التاريخ.

ولكن في عام 2000، أخذت الحكومة التركية على عاتقها ترميم هذا المكان والحفاظ عليه، كما تم ضمه مؤقتا إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

طبيعة لاند مارك الساحرة في باموكالي

هذا الموقع التاريخي، في دينيزلي بجنوب غرب تركيا هو من أكثر الوجهات المعروفة والأكثر شعبية التي يمكن زيارتها من بين كل المنتجعات والمناطق الموجودة في سواحل بحر ايجة والبحر المتوسط.

باموكالي في اللغة التركية تعني قلعة القطن، وهي إشاررة إلى مظهر تلك الأرض الجميلة عندما تغطيها الثلوج أو عندما تكتسب بياضها ولمعانها من مزارع القطن المنتشرة بها. ويشاع أن من يزور تلك البقعة في وقت معين من السنة يستطيع مشاهدة توهج وردي اللون يذهل العقول عندما تشرق الشمس.

تشكلت هذه الأرض عند حدوث زلزال في القرن الثاني قبل الميلاد، باموكالي تكثر بها ينابيع المياه البيعية الساخنة والتي تتدفق عبر التلال وتركت بها رواسب من الكالسيوم والمغنسيوم والذي تبلور بدوره. واليوم أصبحت باموكالي والأطلال القريبة من هيرابوليس ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

مدن كبادوكيا الموجودة تحت الأرض

كابادوكيا تشتهر بالمدن الموجودة بها تحت الأرض والتي بنيت لحماية السكان المحليين من الغزاة.وتوجد بتلك المدن فتحات للتهوية في أعمق نقطة بتلك الكهوف صعودا إلى سطح الأرض، مع أبواب خرسانية يمكن نقلها مع سلسلة أنفاق للحفاظ على تلك المدن من الغزو. والمدينيتين الأكثر زيارة تحت الأرض هما درينكويو وكايماكلي.

درينكويو: من أكبر المدن الموجودة تحت الأرض في كابادوكيا، وتمتد تحت الأرض على بعد 18 طابقا ومجهزة بكل شيء من المياه العذبة والمطابخ والكنائس ومناطق التخزين للماشية وحتى غرفة لدفن الموتى، المدينة لها قدرة استيعابية لنحو 20 ألف نسمة من الناس.

كايماكلي: افتتحت مدينة كايماكلي الموجودة تحت الأرض للجمهور في عام 1964، وهي بها شبكة رائعة من الممرات المنخفضة والضيقة والتي تؤدي بدورها إلى اماكن المعيشة والكنائس ومناطق تخزين المؤن. وتتكون المدينة من 8 طوابق تحت الأرض ولكن ممراتها الضيقة والمنخفضة تجعلها غير مناسبة كي يزورها من يعانون من رهاب الاحتجاز.

منازل خلية النحل في حران

تشتهر حراة بمنازلها المصممة على شكل خلية النحل والمتلاصقة والتي بنيت من الحجر والطين وبمظهرها الرملي. وهي مصممة خصيصا للبقاء باردة في الصيف ودافئة في الشتاء.

جميع غرفها مزودة بقباب مثل خلية النحلوترتبط ببعضها لتشكل منزل كبير يلتف حول فناء. وكانت تلك القرية قديما يحيط بها أسوار وبوابتين اثنتين للدخول، إلا أنك اليوم يمكنك مشاهدة أنقاض وبقايا بوابة واحدة فقط.

وفي داخل المنازل يمكن للزائرين مشاهدة المفروشات والديكورات والأثاثات التقليدية التي كان يستخدمها السكان المحليين على مر القرون. زيارة حران هي فرصة مثالية للتعرف على ثقافة الأكراد المحلية وحياة جنوب شرق تركيا بعيدا عن المنتجعات السياحية الموجودة غرب البلاد.

آيا صوفيا في اسطنبول

عندما تذكر آيا صوفيا، فإن هذا يعني الجمال المعماري المهيب في أحد أفضل الأمثلة الموجودة اليوم كدليل على روعة العمارة البيزنطية والعثمانية. تشتهر آيا صوفيا بقبة الهيكل الكبيرة الشكل، والتي كانت الأكبر في العالم بإحدى المراحل، آيا صوفيا اعترف بها كأحد أعظم دور العبادة من قبل العالمين الإسلامي والمسيحي.

آيا صوفيا شيدت في البداية ككنيسة في البلدة القديمة بالقسطنطينية (اسطنبول حاليا، تركيا) في القرن السادس الميلادي (532- 537). لكن عندما تم غزو اسطنبول على ايدي العثمانيين في 1453 تم تحويل الكنيسة إلى مسجد.

وقد بنيت أصلا من البداية لتصبح إحدى القبلات المنافسة للقدس. بينما غيرها العثمانيين لتصبح منطقة للصلاة منافسة لمكة المكرمة. وعددا من الفسيفساء المسيحية الطراز والشكل تم تغطية أغلبها على الرغم من أنه مازالت توجد فسيفساء واحدة تظهر من الحقبة المسيحية للمكان حيث تصور العذراء مريم. دوائر الفن الاسلامي والخطوط الاسلامية تزين جدران المدخل وتنتشر أيضا في الطابق الأول بالمكان. وفي 1935 تم تحويل آيا صوفيا إلى متحف وفتحه للزوار. إذا كنت تنوي زيارة اسطنبول، ينبغي أن تكون هذه هي الوجهة الأولى لك.