Continue with Google
بواسطه: 
لا يوجد شيء يفضله الاتراك أكثر من الاحتفال، سواء كانت المناسبة عائلية، أو دعوة من البعض للخروج، فإنهم جميعا يحبون الاحتفالات ويجعلون منها حدثا ناجحا.
وتشمل تلك الاحتفالات كذلك المهرجانات السنوية التي تحدث في أنحاء كثيرة من البلاد، والتي تكون في اغلبها تبجيلا واحياء لذكرى موضوع أو حدث ما. وبعضها ديني والآخر ثقافي وغيرها يتعلق بالتقاليد. وعند مشاهدة الأجانب لتلك الاحتفالات فإنها بالفعل تدهشهم بما فيها من غرابة ومفاجأت.
*مهرجان مصارعة الزيت (كيرك بينار) :
تقوم الفكرة على وجود الرجال ذوي القوام القوي يرتدون سراويل جلدية وهم مدهونون بالزيت ويقومون بالمصارعة وهو مهرجان يتم خلال شهري يونيو ويوليو في منطقة أدرنة التركية، المهرجان يعود تاريخه إلى 600 عام، انه رض حقيقي للقوة واللياقة.
لا تنظر إلى هذا المهرجان بوجهة نقد على انه تفاخر من الاتراك على الرغم من أن تقاليده تعود إلى الفرس والرومان. الفائز في نهاية المطاف هو الرجل الذي ينجح في إيقاع خصمه على الأرض ويوقوم بتثبيته أو يحمله على كتفه، وعلى المشاركين الموافقة على الخضوع لاختبار الكشف عن المخدرات. إنها بطولة رياضية حقيقية.
*مصارعة الإبل السلجوقية:
يقام هذا المهرجان على ساحل بحر ايجه في شهر فبراير من كل عام، حيث تتم المصارعة بين الإبل مع كثير من الضجة التي يقوم بها المشجعين. تطوف الإبل الحلبة مغطاة بالسجاد الملون قبل المواجهة. وأثناء ذلك تعزف الموسيقى ويغني الناس مع أكل المشويات وتناول مشروب الراكي الشعبي.
وبينما يعترض بعض مناهضي العنف ضد الحيوان، إلا أن الرد يأتيهم سريعا بأن المهرجان يتم في هذا الوقت من كل عام بسبب هرمون التستوستيرون الذي يدفع الإبل الذكور للتدافع والتشاحن بين بعضها البعض للفوز بأحد النوق (إناث الإبل)، لذا يتم اختيار ناقة للمشي حول الحلبة لدفع الجمال على المصارعة بين بعضها.
والجمل الفائز وصاحبه يتم التعامل معهما باحترام شديد، خاصة في بلدتهم، ولا يعتبرها الاتراك لعبة من ألعاب المقامرة. ويعتبر السلجوق هم أساس المصارعة بين الإبل، حيث كان يتم اجراء دورات ومهرجانات على طول ساحل بحر ايجه بما فيها مناطق بودروم ودينزلي.
*مهرجان الجَزَر في بيبازاري:
قد تتساءل لماذا تقوم بلدة بأكملها بإقامة مهرجان للجزر وتقديره بالاحتفال به، لكن ببساطة فإن بلدة بيبازاري بمنطقة وسط الأناضول تنتج بمفردها حوالي 70% من انتاج محصول الجزر في تركيا كلها. كل شيء تقريبا بالمهرجان مصنوع من الجزر مثل العصائر والكعك وغيرها. والمهرجان غالبا يكون في شهر يونيو عند الانتهاء من حصاد الجزر، في حدث يستمر لمدة 3 أيام يتخللها فقرات رقص فلكلورية وتناول الطعام خاصة المصنوع من الجزر والذي يتواجد بكثرة.
*مهرجان الرمل في أنطاليا:
تركيا تشتهر بالرمال الكصيرة التي تغطي شواطئها على السواحل الشمالية والغربية والجنوبية، فلماذا يتم تكريس مهرجان مثل هذا في أنطاليا بالذات؟. حسنا، المهرجان في الحقيقة لا يدور عن الرمال في حد ذاتها ولكن يتعلق بما يمكن للمرء فعله بالرمال، انه نوع معين من الفن.
المشاركين يستخدمون خليط من الرمال والمياه لعمل منحوتات وفقا لموضوع المهرجان، والذي كان في 2015 مثلا عن عجائب الدنيا السبع والأساطير. المهرجان ليس للهواة إذ يقوم البعض من الفنانين بعمل منحوتات تأخذ العقل. يقام المهرجان بمنطقة شاطيء لارا في أنطاليا، ويستمر طوال فصل الصيف من مايو إلى أكتوبر وتذكرة الدخول بسعررمزي 15 ليرة فقط.
*مهرجان زهور تيوليب في اسطنبول:
إذا كنت تعتقد أن زهور تيوليب منشأها هولندا، فإن هذا المهرجان من شأنه أن يبدو غريبا ورائعا لمحبي اسطنبول. المهرجان هو تعبير عن التقدير لزهرة التيوليب التي نشأت في تركيا خلال العهد العثماني. نعم هذا صحيح، الفضل يعود للعثمانيين في كون تلك الزهرة تغطي آلاف المساحات من الأراضي في هولندا، والتي كان قد تم نقلها بالقوارب إلى هناك خلال القرن السادس عشر الميلادي. وبعدها نسى الناس أنها أصلا كانت تأتي من تركيا.
المهرجان يستمر لمدة شهر بأكمله، وبالتحديد في أبريل. حيث يكون المظهر مذهل وكأنها سجادة مكونة من مليون زهرة تيوليب تنتشر في كل أنحاء اسطنبول حيث الحدائق والمساحات الخضراء عند المنازل والمناطق الحضرية. لن تدفع شيئا للمشاهدة، فإنها منتشرة في كل مكان فالمشاهدة مجانية.
*مهرجان حلوى العجين في مانيسا:
هذا المهرجان يقوم على طهو بشكل غريب لحلوى في شكل عجين مكون من 41 صنف من النباتات والأعشاب، ويعود تاريخها إلى عام 1527، ويرتبط بمناسبة قيام عائشة زوجة السلطان العثماني سليم بالابتسام بعد وفاته، فقد انشغلت عائشة بالحزن عليه، فقام ابنها سليمان بأمر الطبيب كي يجد علاج لها وتحضير دواء طبيعي الذي هو حلوى العجين، وبالفعل نجح ذلك فقام السلطان بتوزيعه مجانا كل عام.
