ليتون ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي

Updated: 18 November 2013 انشي: 12 November 2013

ليتون، الموقع التاريخي الذي ضمته اليونسكو لقائمتها عن التراث العالمي، تقع على مسافة أقل من 10 كيلو متر من اكسانسوس، وليتون في كثير من الأحيان يشار إليها على أنها واحدة هي نفسها ضمن اكسانسوس. اكسانسوس وليتون يعتبران من أهم المواقع الآثرية البارزة على ساحل ليقيا والمسجلة ضمن قائمة اليونسكو.

Letoon UNESCO

بدأت الحفريات في ليتون منذ عام 1950، وفي عام 1962 بدأت بعثة آثرية فرنسية بأعمال تنقيب بها في مواقع أخرى في جميع أنحاء اكسانسوس.

والحفريات ما زالت مستمرة، ومن آخر الاكتشافات والانجازات هو إعادة الشكل الأولي لمعبد ليتو.

بكل أسف، فإن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في ليتون تعيق أعمال البحث والتنقيب والاكتشافات، لكن هذا الموقع أيضا يضج بالكثير من الآثار التي يتم كشفها بسبب تلك المياه أيضا.

ليتون كانت مجرد مكان هاديء وليست مدينة فعلية ولا توجد أي دلائل على أنها كانت مأهولة. الاكتشافات الآثرية بالمكان تعود إلى تاريخ القرن السادس قبل الميلاد. وكل ما تشير إليه أن ليتون كانت أرض عبادة للطوائف. حيث قام الامبراطور هادريان بتأسيس عبادة في المكان لطائفة ليتون وكان المكان يحصل على الأضحية والقرابين شهريا.

كما يمكن رؤية بايا ثلاثة معابد في ليتون لعبادة الآلهة الثلاثة - حسب معتقداتهم آنذاك - وتقع المعابد بجوار بعضها البعض في وسط المكان. وقد تعرض معبدين أرتميس وأبولو للحريق بينما لازال معبد ليتو يحتفظ ببعض أجزائه الرئيسية.

ومما بقى من معبد ليتو الذي تم بناءه من الحجر الطباشيري (يميسكالي) الناعم جدا. ونظرا للابعاد ونوعية العمل والبناء، يعتبر المعبد واحدا من أفضل الامثلة المعمارية في تركيا.

وعلى الشرق من معبد ليتو، يوجد معبد أبولو الذي يعود تاريخه للقرن الرابع قبل الميلاد. الارضية من الفسيفساء الرائع والتي يمكنك مشاهدتها حتى وقتنا هذا. بينما تم بناء معبد أرتميس في القرن لارابع قبل الميلاد أيضا لكنه أصغر من معبد أبولو ويعتبر كذلك من الامثلة المعمارية المميزة.

Letoon UNESCO

وخلال الفترة الهلينيستية إلى الجنوب الغربي توجد معابد نيمفايوم التي ترتبط بفصل الربيع وكانت موطنا الضفادع والسلاحف. وتقول الاسطورة - حسب معتقداتهم قديما - أنهم مجرد تعساء تم تحويلهم لهذه الزواحف من قبل ليتو أخذا بالثأر.

وفي ليتون أيضا يمكنك رؤية بقايا كنيسة بيزنطية ما زالت بها فسيفساء على مقربة من موقع المعايد، والتي تم بناءها في القرن السادس الميلادي، ويعتقد أنها تعرضت للتدمير في القرن السابع الميلادي.

أما المسرح ومدرجاته، فقد تم الحفاظ عليها وهي في حالة جيدة للغاية، ويوجد به ممرات على هيئة قباب تؤدي إلى مداخل على جانبين المكان. لكنها الان مغمورة تماما بالمياه ولا يمكن رؤيتها.

يمكنك أيضا رؤية بعض المقابر على الجانب الجنوبي من المسرح بما في ذلك التوابيت.

هذا المكان الغارق في التراث والاثار والتاريخ تزداد فيه الاكتشافات يوما بعد يوم. وعند زيارته سوف تدرك لما قامت اليونسكو بضمه لقائمة التراث العالمي. من شأن هذا الموقع أن يجعل يومك لا يضيع هباء، وستستمتع حقا بهذا الكم الهائل من العبق والتاريخ.


طلب استفسار

شقق تطل على منظر البوسفور

شقق تطل على منظر البوسفور

لا تفوت هذه الفرصة المحدودة