اتصل بنا

لماذا انتقلت بعائلتي إلى اسطنبول؟

2017-03-02 17:48:39

اسطنبول هي المدينة التي تصل أوروبا باسيا وتتميز بالحركة وسرعة الايقاع مع تضمنها لللعديد من عوامل الجذب الثقافية والتاريخية الذي يمكن للفرد زيارتها في أي وقت في حياته.  ولكن هل اسطنبول المكان المناسب لإقامة عائلة به؟

تحدثنا إلى جيف جايكوبس، المسئول التنفيذي بأحد البنوك والذي انتقل بعائلته من لندن للإقامة في عقار في اسطنبول وكذلك خميس الكعبي الذي قرر الانتقال إلى اسطنبول مع عائلته.  


الحياة لا تتوقف عند السادسة مساء

قال جيف، 42 عاما، بأنه يمكن أن يجتمع الشرق والغرب في مكان واحد، وأن هذه المقولة تلخص الحياة هنا. فيمكنك أن تجد أنماط مختلفة من الناس على اختلاف اتجاهاتهم.  

انتقل جيف إلى المدينة منذ عامين وأقام في عقار بزكرياكوي مع زوجته آن، ربة منزل ومع أطفاله لوسيا وفرانك. لدى الزوجان تعليقاتهم عن الانتقال.  

كنا لسنا في حاجة إلى القلق، فاسطنبول تتمتع بكل ما تقدمه المدن العالمية الكبرى. ونحن نستمتع بأوقاتنا في زكرياكوي فهي تشبه كثيرا النمط الغربي ويمكنك أن تجد كل شئ تحتاجه فهو حي رائع يسكنه المهنيون ذوي الرواتب المرتفعة ولذلك يضم المرافق الفاخرة مثل المطاعم والمقاهي ودور السينما. كما أنه يضم العديد من الأشجار والنباتات وكذلك قريب من مضيق البوسفور. وشبكة المواصلات ممتازة وأحيانا تأتي آن لمقابلتي وتناول الغذاء سويا وتصل في عشرين دقيقة فقط.   


تذهب لوسيا الابنة الكبرى لجيف إلى المدرسة البريطانية الخاصة بالمهاجرين فقط وتدرس المواد باللغة الانجليزية فقط كما تسعى معظم المدارس الخاصة إلى تدريس الانجليزية بقدر الامكان على الرغم من رغبتنا في تعليم أطفالنا اللغة التركية أيضا. وكعائلة أعجبتنا كثيرا الثقافة التركية.   

يقول جيف: فلا شئ أفضل من الذهاب إلى مضيق البوسفور من أجل تناول وجبة العشاء ثم احتساء القهوة التركية وانت تنظر إلى الخليج. كما أن لدي عادة الذهاب شمالا إلى كيليوس في خمس دقائق فقط من أجل السباحة في البحر الأسود.


ومن أفضل  العوامل التي أدهشتنا في زكرياتوي هو عامل الأمان وقال جيف أن أطفالنا قد وقعوا في حب زكرياكوي كثيرا فهي تشبه لندن في فترة الثمانينيات فهم يستطيعون اللعب في الشوارع أو بداخل المجمع. والجميع يعرفون بعضهم البعض ويهتمون بأمورهم. وتتوفر في غالبية المجمعات الخدمات الأمنية ولكن بالفعل هم لا يحتاجونها فهي قرية هادئة للغاية.  

وأضاف جيف العديد من المميزات التي ستبقيه في المدينة لسنوات قليلة قادمة وهي أنها قليلة التكاليف لبدء حياة جديدة وبها العديد من الأنشطة للقيام بها فالحياة لا تتوقف عند السادسة مساء كما هو الحال في لندن. وتقوم العائلات في اسطنبول بقضاء أوقات الصيف في المتنزهات بالقرب من مضيق البوسفور ويتناولون الشاي حتى الساعات الأولى من الصباح. وتبدو الحياة هناك عائلية إلى حد كبير لذلك توجد أنشطة أكثر تناسب الأطفال.


شعرنا أننا في وطننا

وتتزايد أعداد المسافرين من الخليج العربي إلى اسطنبول حيث انتقل خميس الكعبي مع زوجته وأطفاله من الدوحة إلي عقار في بهجة شهير في عام 2012. وبعيدا عن أهمية اسطنبول كمركز تجاري، فيرى الكعبي أن المبادئ الاجتماعية في اسطنبول تتماشى مع طبيعة مجتمعه.  

فيقول خميس: اخترنا اسطنبول نظرا لكونها مدينة عالمية ولن نشعر كالغرباء بها فيمكننا إقامة الشعائر الدينية بسهولة، وكذلك تضم اسطنبول كافة الجنسيات فالطابع العالمي لاسطنبول هام جدا في اختيارنا كعائلة خاصة أن الأطفال يحبون مدينتي تقسيم ونيشانتاشي.



قال خميس أن أطفاله البالغ أعمارهم سبعة واحد عشر كانوا في مدارس عربية ولكننا أردنا أن تتكون لديهم نظرة شاملة عن الحياة مع المحافظة على جذورهم العربية فهم يحضرون دروسا لتعليم القرآن خلال اجازة الاسبوع. لذلك كانت بهجة شهير هي الاختيار الأمثل للعائلة.

فالاقامة في بهجة شهير تعني أنك غير منعزلا عن باقي أنحاء المدينة فيمكنك الوصول إلى تقسيم أو الفاتح بالسيارة ويتخطى الكعبي أمر الازدحام المروري من خلال شراء احتياجاته من داخل المدينة حيث تضم بهجة شهير كل شئ قد تحتاجه.


يمكنك أن تجد العلامات التجارية المختلفة بالقرب منك فلقد أصابتنا الدهشة عند زيارة وسط المدينة مؤخرا فعند ذهابنا اليها لأول مرة كان الهدف هو العثور على منزل بالقرب من تقسيم ولكن عند وجودنا هناك اكتشفنا وجود جميع احتياجاتنا بالقرب من منزلنا وفي نفس الوقت البيت محاط بالطبيعة والحدا ئق والبحيرات ويمكننا قضاء اجازة الاسبوع على ضفاف البحيرة.

يقول خميس أنه يشعر بالحنين إلى وطنه في بعض الأحيان ولكن اسطنبول بها العديد من الأشياء لتقدمها للعائلة وهناك العديد من الأنشطة للقيام بها خاصة  خلال اجازة الاسبوع. كما يشعر خميس بأن التعليم أفضل في اسطنبول وأن الأطفال سوف يكتسبون الطابع الثقافي الدولي كما يسهل الذهاب إلى المدن الأوروبية وكذلك الشرق الأوسط مما تعد فائدة كبيرة لعمله الخاص.

هل يمكنهم العودة؟ ربما ولكن بعد قضاء سنوات قليلة في اسطنبول أصبح لديهم الشعور بأنهم في بلادهم وخاصة الأطفال الذين لا يتذكرون كثيرا عن حياتهم الماضية قبل اسطنبول.

وفي هذا الفيديو، يوضح مراد من مكتبنا في اسطنبول خطة العائلات التي تفكر في الانتقال إلى المدينة قريبا.